إسرائيل تواجه أزمة في صناعة الطيران: وقف أعمال وتسريح موظفين

إسرائيل تواجه أزمة في صناعة الطيران: وقف أعمال وتسريح موظفين

26 نوفمبر 2023
توقف العديد من الخدمات (Getty)
+ الخط -

تتصاعد التحذيرات في إسرائيل من أنّ صناعة الطيران ستواجه أزمة واسعة النطاق، فيما بدأت شركات بتسريح مئات الموظفين في أعقاب تقليص نطاق عملياتها؛ نتيجة الانخفاض الحاد في عدد شركات الطيران الأجنبية التي تحلّق إلى دولة الاحتلال.

وأفاد موقع كالكاليست الإسرائيلي، اليوم الأحد، بأنّ حوالي 400 عامل جرى تسريحهم من بين حوالي 800 موظف في شركة لاوفر، التي تقدّم الخدمات للمسافرين ولشركات الطيران في مطار بن غوريون.

وتعد "لاوفر" واحدة من 11 شركة تابعة لمجموعة ميمان، التي تدير وتشغل محطة الشحن الجوي في المطار.

وتعمل "ميمان" في تقديم خدمات شاملة للرحلات التجارية ورحلات الطيران العارض ورحلات الشحن، وتشمل خدماتها سحب الطائرات وتزويدها بالوقود وتنظيفها وخدمات كبار الشخصيات لشركات الأعمال والأفراد، مثل المرافقة الشخصية في جميع المحطات بالمطار والضيافة في صالة رجال الأعمال.

وبحسب "ميمان"، التي تسيطر عليها "تابورا" (65.9%) والمجموعة المتحالفة (23.7%)، فمنذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، بدا واضحاً الانخفاض الكبير في نطاق نشاطها بمجال خدمات الطيران.

ووسط تحذيرات من استمرار الحرب على غزة، يتوقع انخفاض كبير بنسبة تتراوح بين 70% و80% في الإيرادات من خدمات الطيران، وبشكل قد يكون له تأثير سلبي وجوهري على ربحية القطاع في الربع الرابع، وفق الموقع الإسرائيلي.

وقال رئيس مجموعة ميمان نحاما رونان، لـ"كالكاليست"، إنّ "النشاط في صناعة الطيران توقف بشكل شبه كامل. وحتى اليوم، فإنّ حوالي 80% من شركات الطيران الأجنبية التي نمثلها في إسرائيل لم تقم بتحديث موعد استئناف عملياتها".

وحذرت المجموعة من أنّ صناعة الطيران الإسرائيلية، بما في ذلك الشركات التي تقدم الخدمات الأرضية لشركات الطيران، من المتوقع أن تمر بفترة من عدم اليقين لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.

ووفقاً لها، فإنّ العمال الذين عادوا قبل ستة أشهر فقط إلى روتين العمل الطبيعي في إسرائيل، بعد منحهم إجازة خلال فترة كورونا، لن ينتظروا عودة الصناعة إلى النشاط الكامل، وقد يبحثون عن وظائف جديدة. 

ومنذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي، حدث انخفاض كبير في حركة المسافرين في مطار بن غوريون، من 80-90 ألف مسافر في المتوسط ​​يومياً إلى حوالي 15 ألف مسافر فقط. كما جرى تنفيذ معظم النشاط في المطارات بشكل رئيسي من قبل الشركات الإسرائيلية: إل عال، يسرائير وأركيا.

المساهمون