البنك الفيدرالي يقر بإخفاقاته في انهيار بنك سيليكون فالي

البنك الفيدرالي يقر بإخفاقاته في انهيار بنك سيليكون فالي

28 ابريل 2023
مودعون غاضبون أمام أحد مقار بنك سيليكون فالي بعد انهياره (Getty)
+ الخط -

دعا بنك الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، في تقرير نشر الجمعة، إلى مزيد من الرقابة المصرفية، مقرّاً بإخفاقاته في ما يتعلق بانهيار بنك سيليكون فالي (إس في بي) الشهر الماضي.

وقال نائب رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي لشؤون الإشراف مايكل بار، في بيان أرفق بالتقرير: "بعد فشل بنك سيليكون فالي، علينا تعزيز مهام البنك الفيدرالي في الإشراف والتنظيم بناء على ما تعلمناه".

وأضاف بار أن إدارة "إس في بي" فشلت في إدارة المخاطر بشكل مناسب قبل الانهيار السريع للبنك، بينما فشل مشرفو البنك الفيدرالي في اتخاذ إجراءات قوية بما يكفي بعد أن رصدوا مشكلات في البنك المتخصص في تمويل شركات التكنولوجيا.

وتسبب انهيار البنك في 10 آذار/ مارس، بعد تعرضه للكثير من مخاطر أسعار الفائدة، في ارتدادات طاولت القطاع المصرفي برمته، ما أدى إلى انهيار بنك أميركي إقليمي آخر واستحواذ بنك "يو بي إس" السويسري على منافسه كريدي سويس.

ويبدو أن الجهود المتضافرة للجهات التنظيمية على جانبي المحيط الأطلسي، خلال الأيام التي أعقبت انهيار "إس في بي"، قد قللت من الاضطرابات المصرفية وخفّفت التقلبات في الأسواق المالية.

وخلص تقرير البنك الفيدرالي إلى أن الأخير "لم يقدر جدية أوجه القصور الحرجة في إدارة البنك والسيولة ومخاطر أسعار الفائدة" أثناء تضاعف حجم أصول بنك سيليكون فالي بين 2019-2021، في خضم طفرة التكنولوجيا الفائقة.

في هذا الصدد، قال مايكل بار إن البنك الفيدرالي سينظر في تعزيز إشرافه المصرفي لضمان قدرته على تحديد المخاطر ونقاط الضعف بسرعة أكبر. كما سينظر في تعزيز الإطار التنظيمي للبنوك، وتشديد القواعد حول مخاطر أسعار الفائدة، ومتطلبات السيولة ورأس المال.

وصرّح مسؤول كبير في البنك الفيدرالي للصحافيين قبل إصدار التقرير بأن المراجعة ستكون بعيدة المدى وستنظر بشكل أوسع إلى القواعد المفروضة من البنك بشأن السيولة ورأس المال.

من جهته، قال رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول، في بيان، إنه يرحب بتقرير بار و"النقد الذاتي" بشأن انهيار "إس في بي". وأضاف: "أتفق مع توصياته وأدعمها للتعامل مع قواعدنا وممارساتنا الرقابية، وأثق أنها ستؤدي إلى نظام مصرفي أقوى وأكثر مرونة".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون