العراق يسعى للفكاك من أزمته الاقتصادية بزيادة صادراته النفطية

العراق يسعى للفكاك من أزمته الاقتصادية بزيادة صادراته النفطية

08 فبراير 2021
تحسينات تطاول القطاع النفطي (Getty)
+ الخط -

أعلن العراق سعيه لزيادة طاقته التصديرية للنفط الخام خلال العام الجاري إلى 80 ألف برميل يوميا، من خلال خطوات وزارة النفط في الارتقاء بقطاع التصفية ووحدات التكرير.

يأتي ذلك، في ظل أزمة مالية خانقة يمر بها العراق، بسبب انخفاض أسعار النفط، والفساد المستشري في مؤسسات الدولة، في وقت أعلنت فيه وزارة النفط أخيرا سعيها لزيادة صادرات النفط، من خلال إنجاز وتنفيذ عدد من المشاريع النفطية جنوبي البلاد، وفقا لخطط إصلاحية.

وقال وزير النفط إحسان عبد الجبار ، في بيان اليوم الاثنين، إن "العام الحالي سيشهد إضافة أكثر من 80 ألف برميل باليوم كطاقة تكريرية إلى إنتاج شركة مصافي الجنوب، بعد تحقيقها  لنسب إنجاز متقدمة في مشروع وحدة التكرير الرابعة بطاقة 70 ألف برميل باليوم الواحد، والتي من المؤمل إنجازها في شهر ديسمبر/ تشرين الأول المقبل".

وأكد أنه "تم تحقيق نسب إنجاز كبيرة في مشروع وحدة الأزمرة بطاقة  11 ألف برميل باليوم، ومن المخطط إنجازها في شهر يوليو/ تموز المقبل، فضلا عن الوصول إلى نسب إنجاز متقدمة جدا في مشروع برج التبريد، بطاقة 12 ألف م3/ ساعة، والذي سيدخل مجال الخدمة في شهر أبريل/ نيسان المقبل، ومشروع المراجل البخارية بطاقة 300 طن / ساعة، ومشروع تعاملات المياه بطاقة 300 م3/ساعة، اللذين سيدخلان الخدمة في الربع الأخير من العام الحالي 2021".

وأضاف أن "المشاريع التي تنفذها الشركة ستعمل على زيادة الطاقة التكريرية لمصافي الجنوب وتحسين نوعية الإنتاج".

من جهته، قال مدير عام شركة مصافي الجنوب حسام ولي، إن "المشاريع التي تنفذها الشركة ستعمل على زيادة وتحسين إنتاج البنزين عالي الاوكتاين، فضلا عن زيادة الإنتاج من منتجات (النفثا، زيت الغاز، الكيروسين، زيت الوقود، الغاز السائل)"، مبينا أن "جميع الوحدات ستعمل بكامل طاقتها  وبضمنها مصفى الدهون".

وأكد أن "الشركة تمضي قدماً في تنفيذ مشروع ‏(FFC) بطاقة 55 ألف برميل، وهو يعد من المشاريع الواعدة في الصناعات التكريرية في العراق".

في الأثناء، أعلنت شركة تسويق النفط العراقي "سومو"، أن العراق "مستمر بالاستحواذ على المراكز المتقدمة عالمياً بتصدير النفط الخام إلى السوقين الرئيسيين في آسيا وهما الهند والصين".

وقالت الشركة في تقرير لها، "على الرغم من شدة المنافسة بين منتجي النفط الخام في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن باقي المصدرين في الأسواق الرئيسية (أميركا وأوروبا وآسيا) للاستحواذ على أكبر حصة تسويقية ممكنة في سوق آسيا، الذي يعد من الأسواق الواعدة والأكثر عائداً من الناحية المالية، فإن العراق مستمر بالاستحواذ على المراكز المتقدمة عالمياً بتصدير النفط الخام الى السوقين".

وأشارت الى أن "استراتيجية العراق في تسويق نفطه، في ظل اتفاقية أوبك وحلفائها، تتلخص في الوصول الى مكانة رائدة عالمياً بالتميز بأعلى مستويات الأداء التسويقي والمساهمة الفاعلة في دعم الاقتصاد العالمي والعراقي من خلال وضع معايير وأسس وآليات تعامل التي بدورها تحقق أقصى رضاء للزبائن، وتعمل في ذات الوقت على المحافظة على المركز السوقي للنفوط الخام العراقية وزيادة الحصة السوقية لها، والعائدات المتأتية منها من خلال الملائمة والنوعية واعتماد مزيج من الاستراتيجيات التسويقية".

المساهمون