المتحور دلتا يعاكس المسار الصعودي النفطي: تباطؤ مفاجئ في الطلب

المتحور دلتا يعاكس المسار الصعودي النفطي: تباطؤ مفاجئ في الطلب

12 اغسطس 2021
تراجع الطلب الآسيوي يؤثر في الأسواق (Getty)
+ الخط -

قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الخميس، إنّ ارتفاع الطلب على النفط عكس مساره على نحو مفاجئ وبصدد المضي بوتيرة أكثر بطئاً لبقية العام بسبب انتشار السلالة المتحورة دلتا من كوفيد-19.

وقالت الوكالة التي مقرّها باريس: "تم خفض النمو في النصف الثاني من 2021 بوتيرة حادة، إذ يبدو أنّ القيود الجديدة لمكافحة كوفيد-19 المفروضة في عدة دول كبيرة مستهلكة للنفط، على الأخص في آسيا، ستقلص التنقلات واستخدام النفط".

وأضافت، في تقريرها الشهري للنفط: "تقديراتنا الآن تشير إلى أنّ الطلب هبط في يوليو/ تموز، إذ أدى الانتشار السريع للسلالة المتحورة دلتا من كوفيد-19 إلى تعطيل عمليات التسليم في الصين وإندونيسيا وأجزاء أخرى في آسيا".

وحددت الوكالة انخفاض الطلب الشهر الماضي عند 120 ألف برميل يومياً، وتوقعت أنّ النمو في النصف الثاني من العام سيكون أقل بواقع نصف مليون برميل يومياً، مقارنة بتقديرها الصادر الشهر الماضي، مشيرة إلى أنّ بعض التغييرات ترجع إلى مراجعات لبيانات.

وأضافت الوكالة أنّ اتفاق الإنتاج الذي توصل إليه تحالف "أوبك+"، الشهر الماضي، سيعيد التوازن للسوق في الأمد القريب.

وتابعت بأنّ السوق قد تميل "مجدداً إلى تسجيل فائض في 2022 إذا واصلت أوبك وقف التخفيضات وعزز المنتجون الذين لم يشاركوا في الاتفاق (الإنتاج) استجابة لصعود الأسعار".

وتراجعت أسعار النفط، اليوم الخميس، بعد يومين من المكاسب بعدما حثت الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، منتجين رئيسيين على زيادة الإنتاج، ما عزز المخاوف بشأن الإمدادات مع تخفيف الاقتصادات للقيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتاً ما يعادل 0.2% إلى 71.27 دولاراً للبرميل، ونزل خام غرب تكساس الأميركي الوسيط 23 سنتاً، ما يوازي 0.3% إلى 69.02 دولاراً.

وقال إدوارد مويا، كبير المحللين لدى "أواندا": "تقلّص أسعار الخام المكاسب السابقة التي نتجت من مناشدة الرئيس الأميركي جو بايدن لـ(أوبك) لضخ المزيد من الخام". وأضاف: "الارتفاع في أسعار النفط يصطدم بعائق رئيسي في آسيا مع تزايد المخاوف من أن توقعات الصين تبدو أسوأ هذا الشهر، وهذا لا يمكن أن يكون جيداً لتوقعات الطلب".

وحثت إدارة بايدن، أمس الأربعاء، منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاءها، المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، على زيادة الإنتاج لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين الذي ترى واشنطن أنه يمثل تهديداً للتعافي الاقتصادي العالمي.

واتفقت "أوبك"، في يوليو/ تموز، على زيادة الإنتاج شهرياً بمقدار 400 ألف برميل يومياً، مقارنة بالشهر السابق، بدءاً من أغسطس/ آب، لحين انتهاء بقية تخفيضاتها القياسية البالغة عشرة ملايين برميل يومياً، نحو 10% من الطلب العالمي، التي طبقتها في 2020.

لكن ثمة مخاوف مستمرة من أنّ الزيادة لن تكون كافية لتلبية الطلب، إذ تخفف الولايات المتحدة وأوروبا القيود المفروضة على التنقلات الهادفة إلى مكافحة فيروس كورونا.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون