المغرب يتلقى دفعة سياحية: تدفق الملايين يسعف الاقتصاد

المغرب يتلقى دفعة سياحية: تدفق الملايين يسعف الاقتصاد

06 يناير 2024
ارتفاع في عدد السياح (Getty)
+ الخط -

ينتظر أن يعلن المغرب في الشهر الحالي عن عدد السياح في العام 2023، حيث يرتقب أن يصل إلى 14 مليون سائح، وهو رقم قياسي يتجاوز المسجل قبل الجائحة، غير أن أهمية تدفق السياح تتجلى أكثر في دعم رصيد المملكة من العملة الصعبة الذي يراهن بنك المغرب على أن يصل إلى 36 مليار دولار.

ويفيد التقرير الشهري الصادر عن مكتب الصرف، الذي يتناول بيانات المبادلات الخارجية للمملكة، بأن إيرادات السياحة بلغت في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي 9,7 مليارات دولار، بزيادة 15,8 في المائة قياساً بالفترة ذاتها من العام الماضي، وبارتفاع عن المستوى الذي بلغته قبل الجائحة بحوالي 2,5 مليار دولار. وكان بنك المغرب توقع أن تواصل إيرادات السياحة ارتفاعها في العام الأخير بنسبة 13,2 في المائة، كي تستقر في حدود 10,6 مليارات دولار، قبل أن تستقر في العام الحالي، وتقفز إلى 11,3 مليار دولار في 2025.

ووصل عدد السياح الذين زاروا المغرب في نوفمبر الماضي، حسب وزارة السياحة ، إلى 13,2 مليون سائح، حيث تجاوز المستوى المحقق على مدى عام 2019، حين استقبلت المملكة 12,9 مليون سائح. ويشير عبد اللطيف أيت حمو، الفاعل في القطاع السياحي، إلى أن المغرب تفادى ارتدادات الزلزال على السياحة، حيث واصل عدد السياح ارتفاعه بعد تلك الكارثة. ويؤكد أن السياحة في المغرب استفادت أكثر من زيادة المغتربين المغاربة بعد توقف قدومهم إلى المملكة بعد الجائحة، كما استفادت من الحملات الترويجية التي جرى تنظيمها في العديد من البلدان.

ويدعم هذا المنحى الخطة التي وضعها المغرب في مستهل العام الحالي، والرامية إلى جذب 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026، ما سيمكن من توفير 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في السياحة. والتزمت الحكومة بهدف بلوغ تلك الأهداف بتوفير موازنة قدرها 610 ملايين دولار في الأربعة أعوام المقبلة، مع مضاعفة سعة النقل الجوي، وتعزيز الترويج والتسويق، مع إيلاء اهتمام خاص للرقمنة، وتنويع منتجات التنشيط الثقافية والترفيهية، مع تأهيل الفنادق، وإحداث قدرات إيوائية جديدة، حيث ينتظر رفع عدد الأسرة في الفنادق من 300 ألف إلى 340 ألف سرير في 2026.

وينتظر أن تنفذ الناقلة الوطنية، الخطوط الملكية المغربية، خطة ترمي من ورائها إلى مضاعفة أسطولها أربع مرات، بما يساعد على زيادة عدد طائرات الشركة من خمسين إلى مائتي طائرة، ما يراد منه دعم نقل السياح نحو المملكة. وكان مهنيون أكدوا أن التركيز على النقل الجوي من أجل دعم السياحة وتحقيق أهداف الاستراتيجية لن يتأتى سوى بمساعدة الناقلة الوطنية من قبل الدول التي تملك تلك الشركة.

المساهمون