بريطانيا تواجه أزمة تمويل الرعاية الاجتماعية للضعفاء

تواجه بريطانيا أزمة تمويل الرعاية الاجتماعية للأطفال والمقعدين وكبار السن، حسب تقرير بصحيفة "فاينانشال تايمز" اليوم السبت. وحسب التقرير، تحذّر السلطات المحلية التي تقدم خدمات حيوية للمجتمعات، بما في ذلك دعم الأشخاص الضعفاء في جميع مقاطعات إنكلترا، من الانهيار المالي بعد عقد من الخفض المتواصل من الميزانية البريطانية.
في وقت سابق من هذا الشهر، حذر قطاع الحكومة المحلية من فجوة تمويلية إجمالية قدرها 4 مليارات جنيه إسترليني على مدى العامين المقبلين، بما في ذلك الضغوط الحادة والمتزايدة في خدمات الأطفال، والتي سيتعين على الحكومة القادمة أن تتعامل معها بعد الانتخابات العامة المتوقعة العام المقبل.
في هذا الصدد، تشير المجالس  المحلية في البلاد إلى زيادة بنسبة 23 في المائة هذا العام في الطلب على النقل المدرسي للأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة والإعاقات، وسط ارتفاع عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى الرعاية الاجتماعية لأعلى مستوى منذ عام 2009.

اقتصاد الناس

التحديثات الحية

الغلاء المعيشي في بريطانيا يؤجج إضرابات تطاول القطارات والمستشفيات

وقال متحدث باسم المجالس المحلية، إن منطقة  "إيست رايدنج"، لديها أقل تمويل لدعم الرعاية الاجتماعية على المستوى الوطني، لكن جميع المناطق كانت تقاتل من أجل الحصول على التمويل مع "نمو هائل في الطلب" على خدمات الأطفال و"بموارد محدودة".
وعلى الرغم من بعض التفاؤل الحذر بين المجالس بأن وزير الخزانة البريطانية، جيريمي هانت، ربما يكون قد قدم المزيد من التمويل لخدمات الأطفال في ميزانية الخريف التي أقرت في وقت سابق من هذا الشهر، ولكن لم يكن هناك أي تمويل ملموس حتى  الآن.
من جهته، قال زعيم حزب المحافظين الحاكم في مجلس مقاطعة ديربيشاير والمتحدث المالي لشبكة مجالس المقاطعة لـ"فاينانشال تايمز"، إن غياب الأموال الجديدة إلى جانب الزيادة غير الممولة في الحد الأدنى الوطني للأجور ترك السلطات مالياً في "وضع أسوأ مما كانت عليه في الماضي. وتجري لجنة التسوية بمجلس العموم البريطاني حالياً تحقيقاً بشأن المجالس التي تعاني من "ضائقة مالية"، بما في ذلك الأعداد المتزايدة من المجالس البلدية التي تعلن إفلاسها فعلياً.