خسائر حادة لبورصات الخليج بقيادة السعودية

وسط قلق المستثمرين من أن يؤدي تشديد البنوك المركزية السياسة النقدية، في إطار سعيها لاحتواء التضخم، إلى الإضرار بالنمو الاقتصادي، مُنيت البورصات الخليجية بانخفاض حاد اليوم الأحد.

وهبط مؤشر البورصة السعودية 4.44% إلى 11299.18 نقطة، وهو أكبر انخفاض يومي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021، مع هبوط غالبية الأسهم..

ورفع البنك المركزي السعودي سعر الفائدة الرئيسي 50 نقطة أساس مقتفيا أثر رفع الفائدة الأميركية.

وقال إكرامي عبد الله، محلل أسواق المال في صحيفة الاقتصادية السعودية، إن "هذه الجلسة محت تقريبا كل مكاسب العام الحالي"، مضيفا أن القلق في أسواق المال الخليجية نابع من توقعات حدوث ركود في الولايات المتحدة، وهو ما سيؤثر على الطلب على السلع والخدمات، ويؤثر بالتالي على الشركات السعودية التي تصدر سلعها وخدماتها للسوق الأميركي.

وبلغت قيمة التداولات 6.29 مليارات ريال وكمية الأسهم المتداولة 178.9 مليون سهم. وهبط سهم شركة النفط العملاقة أرامكو 4% وبترورابغ للبتروكيماويات 5.6% وبنك الرياض 6.8% ومصرف الراجحي 4.6%.

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

الأجندة الاقتصادية تتصدر زيارة ولي العهد السعودي إلى تركيا

وهبط مؤشر البورصة القطرية 3.5% مع تراجع جميع الأسهم المدرجة على المؤشر. ونزل سهم صناعات قطر بأكثر من 5%، وهبط سهم مصرف قطر الإسلامي 2.9%. وفي الأسبوع الماضي، رفع البنك المركزي القطري سعر الفائدة على الإيداع 75 نقطة أساس، علما أن العملتين القطرية والسعودية مربوطتان بالدولار.

وأقر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أكبر رفع لأسعار الفائدة منذ 1994، إذ رفع سعر الفائدة على الأموال الاتحادية 75 نقطة أساس إلى نطاق بين 1.5% و1.75%، فيما يتوقع مسؤولون بالمجلس زيادات أخرى مطردة خلال العام الحالي، لتصل الفائدة على الأموال الاتحادية إلى 3.4% بحلول نهاية العام.

وهبطت أسعار النفط، وهي محفز رئيسي لأسواق المال الخليجية، بنسبة 6% إلى أدنى مستوياتها في 4 أسابيع، يوم الجمعة، وسط مخاوف من أن يؤدي رفع البنوك المركزي الرئيسية أسعار الفائدة إلى خفض الطلب على الطاقة.

(رويترز، العربي الجديد)