رئيسي في لقاء مع الغيص: دول غربية تسعى للوقيعة بين أعضاء "أوبك"

رئيسي في لقاء مع الغيص: دول غربية تسعى للوقيعة بين أعضاء "أوبك"

27 مايو 2023
سيجتمع الغيص في طهران مع رئيس الدولة ووزير النفط (الأناضول)
+ الخط -

اتهم الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، دولاً غربية لم يسمها بـ"بث الفرقة والخلاف" بين الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، داعياً هذه الدول لـ"تعزيز الانسجام للحؤول دون تحقق هذه الأهداف" الغربية.  

وأكد رئيسي، خلال لقائه اليوم السبت مع أمين عام منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" عيثم الغيص، أن "التعامل البناء" بين أعضاء "أوبك" "يعد عنصراً مهماً في نجاح هذه المنظمة الدولية في أدائها"، قائلاً إن بلاده "لطالما أبدت تعاوناً بناء مع هذه المنظمة ونحن بصدد استمرار هذا التعاون والرقي به وتعزيزه". 

وأضاف رئيسي، وفقاً لوكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، أن "الفلسفة الوجودية لتأسيس منظمة أوبك هي دعم حقوق منتجي النفط، ومنع ممارسة التمييز ضدهم"، معرباً عن أمله في أن تنجح المنظمة في دورتها الجديدة بـ"ضبط الاضطرابات وإيجاد الهدوء في سوق النفط". 

من جهته، قال أمين عام منظمة "أوبك" هيثم الغيص، خلال اللقاء مع رئيسي إن "إيران كإحدى الدول المؤسسة للمنظمة لطالما أبدت تعاوناً مفيداً ومؤثراً وبنّاء، سواء على مستوى الوزير أو المستوى التقني". 

وقدم الغيص شرحاً عن آخر أوضاع سوق النفط، معرباً عن أمله في تحقيق الهدوء في هذا السوق، من خلال التعاون بين الدول الأعضاء. 

ووصل الغيص إلى العاصمة الإيرانية طهران، الجمعة، لإجراء لقاءات، السبت، مع كبار المسؤولين الإيرانيين. 

وأفاد موقع "شانا"، التابع لوزارة النفط الإيرانية، في وقت سابق، أن الغيص سيلتقي اليوم بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير النفط الإيراني جواد أوجي. 

وعن أجندة لقاءات الغيص في طهران، قال الموقع إن مباحثاته مع المسؤولين الإيرانيين ستتناول أوضاع سوق النفط، وآفاق العرض والطلب فيه، وتبادل وجهات النظر بشأن الاجتماع المقبل للدول الأعضاء في "أوبك"، فضلاً عن اجتماع تحالف"أوبك+". 

وتأتي زيارة أمين عام "أوبك" إلى إيران فيما ما زالت البلاد تخضع لحظر أميركي تام على صادراتها النفطية، منذ انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في مايو/أيار 2018 من الاتفاق النووي متعدد الأطراف مع إيران.

وأعاد ترامب من وقتها فرض عقوبات على طهران، مست جميع مفاصل الاقتصاد، وفي مقدمتها القطاع النفطي الحيوي.  

وكانت إيران تصدّر قبل فرض العقوبات عليها عام 2018، نحو 2.5 مليون برميل من النفط.  

ومنذ فرض حظر على صادراتها النفطية، لا تعلن طهران رسمياً عن حجم هذه الصادرات، لكنها تشهد تذبذبات وصعوداً وهبوطاً. 

وكشف عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، غلام رضا مصباحي مقدم، أن الحكومة الإيرانية الحالية تصدّر يومياً أكثر من مليون برميل من النفط، لافتاً إلى أن الحكومة الإيرانية السابقة كانت تصدر يومياً 300 ألف برميل تحت إشراف الأميركيين.  

وأضاف مصباحي مقدم، وفق ما أورده موقع "شانا"، أمس الجمعة، أن الصادرات النفطية قد زادت، ويجري الالتفاف على العقوبات الأميركية، لافتاً إلى أن "صادراتنا النفطية اليوم غير واضحة للأميركيين، وهناك زبائن جدد للنفط الإيراني". 

المساهمون