صادرات الفوسفات والأسمدة تسعف المغرب

صادرات الفوسفات والأسمدة تسعف المغرب

08 نوفمبر 2022
زيادة كبيرة في إيرادات الفوسفات والأسمدة (فرانس برس)
+ الخط -

 

يتوقع أن تصل عائدات المغرب من الفوسفات إلى مستويات قياسية، في سياق ارتفاع الأسعار العالمية وزيادة الطلب في العام الحالي، ما سيساهم في التخفيف من تدهور عجز الميزان التجاري المتأثر بارتفاع واردات الوقود في العام الحالي.

وتختزن أرض المغرب 70 في المائة من المخزون العالمي من الفوسفات، ما يجعله لاعباً حاسماً في السياسة الزراعية في العالم، عبر الأسمدة المتنوعة التي يسعى إلى توفيرها كي توافق نوعية التربة، هذا ما يبرر إعلانه أخيراً عن مضاعفة صادراته من الأسمدة إلى أفريقيا لأربعة ملايين طن، زيادة على التوجه إلى بلورة مشاريع مع البرازيل والأرجنتين.

ويترقب بنك المغرب أن ترتفع صادرات الفوسفات ومشتقاته بنسبة 34 في المائة، كي تستقر في حدود 14.4 مليار دولار، في نهاية العام مستفيدة من مستوى الأسعار في السوق الدولية. وقد وصلت في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري إلى 9.1 مليارات دولار، مقابل 5.52 مليارات دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وقفزت صادرات الأسمدة في الأشهر التسعة الأولى إلى 6.3 مليارات دولار بعدما كانت في حدود 3.5 مليارات دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، علما أن الكميات المصدرة تراجعت من 8.11 ملايين طن إلى 7.26 ملايين طن.
ولعب الفوسفات ومشتقاته دوراً حاسماً في التخفيف من عجز الميزان التجاري في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، علماً أنّ العجز قفز إلى 23 مليار دولار، بعدما كان في الفترة نفسها من العام الماضي في حدود 15 مليار دولار.

وساهمت تلك المبيعات في الخارج في الحد من تدهور عجز الميزان التجاري، بفعل مشتريات الطاقة التي زادت بحوالي 6.2 مليارات دولار، كي تقفز إلى 11.4 مليار دولار.

ويؤكد الاقتصادي علي بوطيبة، لـ"العربي الجديد" أن ارتفاع سعر صرف الدولار في الأشهر الأخيرة، يساهم في ارتفاع قيمة صادرات الفوسفات والأسمدة المغربية، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار في السوق الدولية.

ويرى أن صادرات الفوسفات ومشتقاته تؤكد الدور الحاسم الذي يضطلع به في دعم مبيعات المغرب في الخارج، خاصة أن بنيتها لم تتغير كثيرا في الأعوام الأخيرة، رغم السعي لتنويع الصادرات، وذلك بالنظر لضعف مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة رغم وزنها الكبير في الاقتصاد.

ويشير إلى أن الاستثمارات التي أنجزها المجمع الشريف للفوسفات، أتاحت رفع طاقة إنتاج الأسمدة من 3.4 ملايين طن قبل أربعة عشر عاما إلى 12 مليون طن في العام الماضي، وهي مستوى ينتظر أن يصل إلى 15 مليون طن في العام المقبل، بالموازاة مع التموقع في الأسواق الواعدة في الأسواق الواعدة.

 

المساهمون