قلق متزايد من أزمة السكن في بريطانيا

قلق متزايد من أزمة السكن في بريطانيا

14 فبراير 2024
أزمة السكن ترفع عدد المشردين في لندن (Getty)
+ الخط -

تتفاقم أزمة السكن في بريطانيا بسبب النقص المريع في إنشاءات المباني السكنية الجديدة، إذ إن عدد المنازل الجديدة التي يجري بناؤها لا يقترب حتى من الأهداف، بحسب تقرير في وكالة بلومبيرغ أمس الثلاثاء. ويستند العجز في الإسكان الذي ذكرته الوكالة الأميركية إلى تقديرات حكومية لارتفاع النمو السكاني.

ويقدر مكتب الإحصاءات الوطنية في لندن أن عدد السكان في المملكة المتحدة سيصل إلى 70 مليوناً بحلول منتصف عام 2026، وهو ما يقول الوزراء إنه سيجهد الخدمات العامة، من المدارس إلى المستشفيات والإسكان. وفي نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي قال مكتب الإحصاء إنه من المتوقع أن يزيد تعداد سكان المملكة المتحدة 6.1 ملايين نسمة بحلول منتصف 2036 بسبب الهجرة.

ومن شأن هذه التوقعات الرسمية أن تزيد الضغط على رئيس الوزراء ريشي سوناك للحد من الهجرة قبيل الانتخابات. وأضاف المكتب أنه يتوقع أن يرتفع عدد سكان المملكة المتحدة من 67 مليوناً في منتصف عام 2021 إلى 73.7 مليون نسمة في منتصف عام 2036 مدفوعاً بالكامل تقريباً بزيادة أعداد الوافدين.

وبحسب التقرير، تم الانتهاء من تشييد حوالي 200 ألف منزل في المتوسط كل عام في المملكة المتحدة بين عامي 2018 و2022، وفقًا للبيانات الرسمية، ولكن يتراجع تمويل الإنشاءات الجديدة بمعدلات كبيرة بعد عقد من تخفيضات الميزانية العامة التي تركت الحكومات المحلية دون الموارد اللازمة للموافقة على بناء ما يكفي من المنازل الجديدة في الوقت المناسب، بحسب ما ذكرت بلومبيرغ نيوز.

ووفق البيانات المتاحة، أنشئ حوالي 1500 مشروع سكني خاص جديد في المملكة المتحدة العام الماضي، وهو أدنى مستوى منذ عقد، ويقل بنسبة 50% تقريباً من الموافقات في عام 2018، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبيرغ.

وفي لندن، انخفض بناء المنازل الجديدة إلى أدنى مستوى له على الإطلاق منذ عام 2009 بين يوليو/ تموز وسبتمبر/ أيلول، وأدى نقص المنازل إلى حرب كلامية بين عمدة المدينة صادق خان والنائب المحافظ مايكل غوف في أواخر العام الماضي. وهدد النائب المحافظ غوف بتجريد خان من سلطات التخطيط إذا رفض الموافقة على مراجعة بناء المنازل في العاصمة.

وأدى النقص المريع إلى زيادة عدد المشردين في بريطانيا، مما أدى إلى وفاة بعضهم خلال موسم الشتاء الجاري.
وتواجه العديد من المدن الكبرى في بريطانيا أزمة سكن، خاصة بالنسبة للفقراء والعاطلين عن العمل وكبار السن.

وخلال الأسبوع الأول من ديسمبر/ كانون الأول، انخفضت درجات الحرارة في مدينة ويلينغبورو التجارية بوسط إنكلترا إلى ما يقرب من درجة التجمد، وتوفي رجل، قيل إنه بلا مأوى، بعد أن نام في حديقة البلدة، كما أُغلق ملجأ المشردين الوحيد في ويلينغبورو خلال فترة الوباء.

المساهمون