نيوم السعودية تستقبل مئات المصرفيين بحثاً عن تمويلات جديدة

نيوم السعودية تستقبل مئات المصرفيين بحثاً عن تمويلات جديدة

22 ابريل 2024
جناح عرض نيوم في ميبيم بمدينة كان الفرنسية / 13 مارس 2024 (لوران كوست/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مدينة نيوم السعودية تستضيف مئات المصرفيين لجذب تمويل لمشروع "ذا لاين"، بقيادة الرئيس التنفيذي نظمي النصر ومشاركة كبار المسؤولين الحكوميين، مع التركيز على التقدم المحرز في المشروع.
- "ذا لاين" يهدف لإنشاء مدينة خطية خالية من السيارات، تعمل بالطاقة المتجددة وتستوعب أقل من 300 ألف ساكن بحلول 2030، رغم تقليص الطموحات المتوسطة الأجل.
- نيوم توسع آفاق التمويل بتنظيم جولات للمصرفيين والمستثمرين لاستعراض مشاريعها، ودعوة ممثلين من أكثر من 100 شركة إنشاءات، مع توقعات بزيادة القوى العاملة إلى 200 ألف بحلول العام المقبل.

من المقرر أن يتوافد مئات المصرفيين على مدينة نيوم السعودية هذا الأسبوع، حيث يواصل مطورو المدينة المستقبلية بحثهم عن أشكال جديدة من التمويل. وسيستضيف الرئيس التنفيذي لنيوم نظمي النصر كادر الممولين إلى جانب كبار المسؤولين الحكوميين الآخرين، وفقاً لما نقلت "بلومبيرغ" عن مصادر مطلعة اليوم الاثنين.

ويعتزم النصر عرض التقدم المحرز في مشروع التطوير الكبير، المسمى "ذا لاين" The Line، حسب ما قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم نظراً لسرية الملف، وأوضحوا أن التجمع المصرفي يهدف إلى تحفيز الاهتمام بين المصرفيين من خلال عرض العمل الفعلي الذي يحدث داخل نيوم بدلا من الاعتماد على مقاطع فيديو الواقع الافتراضي، التي سبق للمطورين عرضها عندما التقوا مع الممولين في أماكن مثل نيويورك ولندن.

ورفض ممثل عن نيوم التعليق، علماً أن نيوم تمثل جوهرة التاج لبرنامج ولي العهد الأمير محمد بن سلمان واسع النطاق لإصلاح اقتصاد أكبر مصدر للنفط في العالم ضمن رؤية 2030. وتضمنت التصورات الخاصة بالمشروع إنشاء مدينة خطية خالية من السيارات، وتطوير صناعي يطفو على البحر الأحمر، ومنتجع تزلج جبلي فيه بحيرة اصطناعية - وكلها تعمل بالطاقة المتجددة وتتطلب مشاريع بناء بقيمة 1.5 تريليون دولار.

ويقع "ذا لاين" في قلب مشروع نيوم، وهو عبارة عن زوج من ناطحات السحاب المكسوة بالمرايا والتي تأمل المملكة أن تمتد في نهاية المطاف إلى مسافة 170 كيلومتراً. ويأتي البحث عن التمويل في الوقت الذي قلصت السعودية أخيراً طموحها على المدى المتوسط للمشروع. وبينما كانت الحكومة تأمل سابقاً أن يعيش 1.5 مليون ساكن في "ذا لاين" بحلول عام 2030، فإنها تتوقع الآن أن يؤوي المشروع أقل من 300 ألف ساكن بحلول ذلك الوقت.

وقالت المصادر لـ"بلومبيرغ" إن بعض البنوك الأجنبية كانت مترددة حتى الآن في تقديم قروض كبيرة لمشروع نيوم، لأن السعودية لم تمنح المشروع بعد ضمانة حكومية. وجاء معظم تمويل نيوم حتى الآن في شكل ضخ أسهم من مالكها، صندوق الثروة السيادية السعودي، الذي يقوده ولي العهد الأمير محمد. لكن مطوري المدينة عيّنوا بنوكاً لتقديم المشورة لهم بشأن بيع سنداتهم بالريال لأول مرة والتي يمكن أن تجمع ما يصل إلى 5 مليارات ريال (1.33 مليار دولار)، حسب ما ذكرت "بلومبيرغ نيوز".

وحصلت نيوم في الآونة الأخيرة على قرض بقيمة 10 مليارات ريال من مجموعة من البنوك السعودية، كما جمع مطورو المشروع قرضا بقيمة 3 مليارات ريال لتمويل "سندالة"، وهي جزيرة سياحية فاخرة في البحر الأحمر. ولطالما قالت المملكة إن خطط رؤية 2030 ستُموّل جزئياً من الأموال الخارجية، وتأمل الوصول إلى 100 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر سنوياً بحلول عام 2030، وهو مبلغ أكبر بثلاث مرات تقريباً مما حققته على الإطلاق.

كما سافر المسؤولون التنفيذيون في نيوم مؤخراً عبر الصين للقاء مستثمرين محتملين. وبدأت الجولة في بكين وأعقبتها اجتماعات في شنغهاي. وقال النصر، في بيان، الأسبوع الماضي: "سيستمر التعاون مع الصين في لعب دور حيوي في تطوير نيوم، ونتطلع إلى تعزيز مشاركتنا مع مجتمع الأعمال في البلاد". كما قام مطورو نيوم مؤخراً بقياس اهتمام المستثمرين بالمدن، بما في ذلك سيول وواشنطن وميامي وباريس.

وقد استضافت نيوم مصرفيين على شواطئها سابقاً رغم أن تلك الاجتماعات غالباً ما ضمّت مصرفياً واحداً أو اثنين فقط من مؤسسة واحدة. وستكون قضية هذا الأسبوع هي المرة الأولى التي تستضيف فيها المدينة مجموعة أكبر من الممولين من مؤسسات متعددة في وقت واحد. وبالإضافة إلى عرض التقدم المحرز في مشروع "ذا لاين"، سيقدم مطورو المدينة أيضاً جولات في مدينة سندالة وأوكساغون، وهي مدينة ساحلية عائمة داخل نيوم، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

وسيصطحب المسؤولون أيضاً المصرفيين في جولة في The Line's Hidden Marina، وفقاً لنسخة من جدول أعمال الحدث الذي اطلعت عليها بلومبيرغ. وسيتمكن المشاركون من المغادرة على متن طائرات خاصة بالشخصيات (VIP) من مطار خليج نيوم، وفقاً للوثيقة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، دعت المملكة ممثلين من أكثر من 100 شركة إنشاءات إلى المشروع كجزء من اجتماع يستمر يومين. ويتوقع المشروع، الذي يوظف بالفعل 140 ألف عامل بناء، أن يصل عدد القوى العاملة إلى 200 ألف بحلول العام المقبل، وفقاً لبيان.

(بلومبيرغ)

المساهمون