نيشان : كان الله في عون فقراء لبنان

نيشان : كان الله في عون فقراء لبنان

06 سبتمبر 2014
مشاركة الإعلامي في تسليط الضوء على قضايا الناس (أرشيف/getty)
+ الخط -

 
* كيف تقيّم الوضع الاقتصادي اللبناني في ظل هذه التوترات السياسية والامنية؟

لا شك بأن الوضع الاقتصادي اللبناني يمر بمرحلة صعبة للغاية، وقد سجلت جميع المؤشرات الاقتصادية تراجعات، سواء لناحية القطاع السياحي أو ناحية القطاع التجاري. هذه المؤشرات الاقتصادية ساهمت في انخفاض نسب النمو، وادت الى تأزم الوضع بهذا الشكل.

* كيف ينظر العالم الخارجي الى لبنان؟ واين هي مواطن الضعف والقوة في الاقتصاد اللبناني؟

الصورة ترسم الاقتصاد، هذه العبارة هي الادق لوصف أداء أي بلد اقتصادياً، واعتبر أن صورة لبنان في الخارج، وكيف تتناولها وسائل الإعلام العالمية، تساهم في تحريك أداء الاقتصاد اللبناني. فعلى سبيل المثال، إذا تناولت إحدى وسائل الاعلام العالمية خبراً يتعلّق بضعف الاداء الامني في لبنان، أو تناولت أحداثاً متوترة في مناطق معينة، فإن هذه الصورة كفيلة بمنع السياح بالدرجة الاولى من المجيء الى لبنان، وبالتالي خسارة القطاع السياحي لإيرادات يعتمد عليها الاقتصاد اللبناني.
كذلك الامر بالنسبة الى باقي القطاعات، وبالتالي فإن الصورة عن لبنان هي التي ترسم آفاق الاقتصاد.

* كيف ترى من موقعك كإعلامي مستقبل اقتصاد لبنان؟

قبل كل شيئ انا مواطن لبناني، و اعلامي، وآمل خيراً، والخير بات عملة نادرة. واتمنى أن يستطيع اقتصاد لبنان العبور من هذه المرحلة الصعبة، وإن كان هذا الامل صعب المنال، في ظل التوترات السياسية، والاهتزازات الامنية، فكيف يمكن للاقتصاد أن ينمو وكل يوم نعيش كابوساً أمنياً وتوتراً سياسياً؟ كيف يمكن للمواطن أن يعمل في ظل تفجيرات متنقلة، وتشنجات سياسية؟ أعتقد أنه في ظل هذه الاوضاع لن يتمكن الاقتصاد من النهوض، إلا عن طريق إعادة هيكلة جميع القطاعات.

* ما رأيك بالحد الادنى الذي يتقاضاه الموظف في لبنان، وخاصة أن القانون لم يسعف المواطن في تحديد حد أدنى يتناسب وغلاء المعيشة؟

أعتقد أنه من غير الممكن القبول بهذا الحد الأدنى التكاليف المعيشية في لبنان مرتفعة، ولا أعلم كيف توصّلت الطبقة السياسية الى وضع أرقام بعيدة عن الواقع المعاش؟ والمؤسف أن هناك مواطنين في لبنان يتقاضون ما يعادل 400 دولار، ونراهم يتدبّرون شؤون حياتهم بشكل طبيعي، وهذا ما يجعلني فعلاً أتساءل كيف يمكن لهؤلاء المواطنين أن يتعايشوا مع هذا المستوى، وكيف يمكن لهم ان يتدبروا امورهم، وتأمين احتياجاتهم الأساسية من مأكل ومشرب، وملبس لأرى أن الاجابة على هذا السؤال تتجلّى برحمة الله في أولئك المواطنين.

* ما هي برأيك هموم المواطن اللبناني، وماذا يطلب من الحكام، والمعنيين وراسمي السياسة الاقتصادية لمعالجة الملفات المعيشية؟

أعتقد أن هموم المواطن اللبناني كبيرة للغاية وعميقة ومتشعبة، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعصف بلبنان والتي أدت الى حدوث هذا الانكماش الاقتصادي في العديد من القطاعات، والتي تزيد من الضغط على المواطن اللبناني.
وأرى أنه لكي يبقى الانسان بشكل عام على قيد الحياة ويستمر، فهو يحتاج الى تأمين المأكل والمشرب والمسكن.
أعتقد أن المواطن اللبناني شأنه شأن أي إنسان يحتاج الى هذه المكونات الاساسية للحياة، وفي حال غياب هذه المكونات الأساسية، أعتقد أنه من الصعب عليه الاستمرار، واعتقد أن هموم المواطن اللبناني تتعلق بارتفاع تكاليف الطبابة، التعليم، غياب الكهرباء، وهذه الأمور تثقل كاهل المواطن، وخاصة أننا في لبنان اعتدنا دفع فاتورتين نتيجة غياب الخدمات الاساسية.

* ما الذي يميّز النظام الاقتصادي اللبناني عن بقية الانظمة العالمية؟ ولماذا نحن مختلفون عن باقي الدول برأيك؟

الاجابة على هذا السؤال واضحة وسهلة، في جيمع دول العالم تقدم للمواطن الحقوق الأساسية، من الطبابة الى التعليم، والضمان الاجتماعي، بشكل مجاني بالإضافة الى انها تقدم بمستويات عالية، أما في لبنان، فإن الطبابة والتعليم للأسف ليست مجانية، لابل مرتفعة للغاية كما أن غياب الدولة عن تأمين متطلبات أساسية كالماء والكهرباء، جعلتنا في مستوى اقتصادي سيئ، وجعلت الدول الاخرى أفضل لناحية التقديمات الاجتماعية والاساسية.

دلالات

المساهمون