خط غاز روسي يوناني يقلق أميركا وأوروبا

خط غاز روسي يوناني يقلق أميركا وأوروبا

19 يونيو 2015
ألكسيس تسيبراس وفلاديمير بوتين خلال لقاء سابق (أرشيف/Getty)
+ الخط -
وقعت اليونان وروسيا، أمس، مذكرة تفاهم بخصوص مد خط أنابيب الغاز "تركيش ستريم"، إلى أوروبا عبر الأراضي اليونانية بتمويل من روسيا، الأمر الذي يتوقع أن يثير غضب الإدارة الأميركية، التي سبق أن أعربت عن رفضها لإتمام هذا المشروع.

وقال وزير الطاقة اليوناني، باناغيوتيس لافازانيس، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، خلال مراسم التوقيع بمدينة سان بطرسبرغ الروسية، إن اليونان تحتاج إلى الدعم لا الضغط عليها خلال أزمة ديونها، مضيفاً أن التعاون مع روسيا ليس موجهاً ضد دول أخرى أو أوروبا.
وجرى توقيع المذكرة، أثناء زيارة رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، لمدينة سان بطرسبرغ، بينما ينفد الوقت أمام أثينا للتوصل إلى اتفاق مع الدائنين على إجراء إصلاحات مقابل الحصول على مساعدات.

وبحسب وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، فإن شركة غازبروم الروسية الحكومية لإنتاج الغاز لن تملك الجزء الممتد عبر الأراضي اليونانية من خط الأنابيب، موضحاً أن البلدين سيتقاسمان ملكية الخط مناصفة.

وبموجب خطط غازبروم سيقسم خط الأنابيب "تركيش ستريم" إلى أربعة خطوط بطاقة إجمالية قدرها 63 مليار متر مكعب سنوياً، منها خط إلى تركيا ينقل الغاز إلى أوروبا دون المرور بالأراضي الأوكرانية.

وكثفت موسكو جهودها الرامية لإيجاد طرق بديلة لإمدادات الغاز إلى أوروبا كبرى أسواقها دون عبور الأراضي الأوكرانية، منذ أن أطاح متظاهرون أوكرانيون بالرئيس الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش، في العام الماضي وضمت موسكو شبه جزيرة القرم.

وتطمع اليونان أن يوفر هذا الخط حوالى 2000 فرصة عمل، بجانب الضغط على الدائنين الأوروبيين. لكن صحيفة "توفيما" اليونانية المعارضة، ذكرت أخيراً، أن السفارة الأميركية في اليونان أصدرت بياناً، قالت فيه إن الولايات المتحدة قلقة من احتمال مد الخط التركي في اليونان، لأنها تعتقد أنه لن يزيد من امتياز اليونان في مجال الطاقة، ومن المحتمل أن يولّد قلقاً لدى السلطات الأوروبية.

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة ستساعد اليونان على الدخول في برامج مثل خط غاز تاب. وخط غاز "تاب"، الممتد من أذربيجان والمار من بحر قزوين إلى اليونان ثم إلى إيطاليا وغرب أوروبا، يشكل ضربة لشركة غازبروم الروسية.

اقرأ أيضاً: اجتماع "الفرصة الأخيرة" لليونان قبل الإفلاس

المساهمون