3.3 تريليونات دولار عجزاً قياسياً للموازنة الأميركية في 12 شهراً

3.3 تريليونات دولار عجزاً قياسياً للموازنة الأميركية في 12 شهراً بسبب كورونا

13 نوفمبر 2020
يتزايد العجز بوتيرة متسارعة (Getty)
+ الخط -

قالت وزارة الخزانة الأميركية إن الحكومة الفيدرالية سجلت عجزًا في الميزانية على مدار الاثني عشر شهرا المنتهية في أكتوبر/ تشرين الأول، يبلغ حوالي ثلاثة أضعاف ما كان عليه في العام السابق مع استمرارها في مكافحة وباء فيروس كورونا. وبلغ العجز في الميزانية على مدى 12 شهرًا 3.3 تريليونات دولار في الشهر الماضي، أي حوالي 15.5% من الناتج المحلي الإجمالي.

وتم تسجيل عجز بقيمة 284 مليار دولار في أكتوبر وحده، أي أكثر من ضعف العجز الشهري قبل عام وفق تقرير "وول ستريت جورنال". حيث ارتفعت فجوة الميزانية الأميركية بنسبة 111%، بسبب ارتفاع الإنفاق الفيدرالي الشهر الماضي على برامج الرعاية الصحية وشبكات الأمان، وانخفاض تحصيل الضرائب الفيدرالية، وفقًا لبيانات الخزانة الشهرية. إذ ارتفعت النفقات الحكومية بنسبة 37% إلى 522 مليار دولار، بينما انخفضت الإيرادات بنسبة 3.2% إلى 238 مليار دولار.

وزادت العجوزات الفيدرالية هذا العام حيث اتخذ الكونغرس تدابير طارئة، بما في ذلك مدفوعات التحفيز والقروض للشركات الصغيرة، لحماية الاقتصاد الأميركي من آثار الوباء. كما أدى الإنفاق التلقائي على الرعاية الصحية والمساعدات الغذائية وإعانات البطالة إلى زيادة النفقات، في حين انخفضت الإيرادات الضريبية وسط تسريح العمال على نطاق واسع وضعف طلب المستهلكين.

وارتفع الإنفاق من قبل وزارة الصحة والخدمات البشرية بنسبة 50% الشهر الماضي، بما في ذلك زيادة بنسبة 76% في الإنفاق على الرعاية الطبية وزيادة الإنفاق بنسبة 20% على برنامج Medicaid. كما ارتفع الإنفاق على الضمان الاجتماعي بنسبة 9%، وزاد الإنفاق العسكري بنسبة 12%، وزاد إنفاق إدارة شؤون المحاربين القدامى بنسبة 70%. وانخفضت نفقات الخزانة بنسبة 7 %، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انخفاض التكاليف على الدين الفيدرالي، الذي بلغ 21 تريليون دولار في نهاية الشهر.
ومن ناحية الإيرادات، انخفض الاستقطاع الفردي بنسبة 7% الشهر الماضي، وزادت ضرائب دخل الشركات بنحو 28%، وانخفضت الرسوم الجمركية على السلع المستوردة بنسبة 16%.
فجوة الميزانية الآخذة في الاتساع هي محور المناقشات في واشنطن حول مقدار الدعم الحكومي الذي يجب أن يوفره المشرعون للاقتصاد. دعا الديمقراطيون إلى حزمة مساعدات اقتصادية واسعة أخرى، قائلين إن ارتفاع العجز يستحق العناء للمساعدة في تعزيز الانتعاش الاقتصادي. فيما دعا الجمهوريون إلى مشروع قانون إغاثة أصغر وأكثر استهدافًا.
وقبل جائحة كوفيد-19، كانت الولايات المتحدة تمضي على مسار تسجيل عجز تريليون دولار في السنة المالية 2021 بسبب تخفيضات ضريبية دعمها الجمهوريون في 2017 أدت إلى تراجع الإيرادات.

المساهمون