شباك التذاكر العالمي: السلاسل السينمائية تتصّدر القائمة

شباك التذاكر العالمي: السلاسل السينمائية تتصّدر القائمة

01 يناير 2018
حقق "حرب النجوم" 892 مليون دولار (يوتيوب)
+ الخط -
تتحول قائمة الأفلام الأكثر إيراداً، في أميركا والعالم، إلى نسخة مكررة كل عام، قوامها الأساسي هو "العوالم الممتدة" المستندة إلى القصص المصورة، وتحديداً الأبطال الخارقين لشركتي "مارفيل" و"دي سي"، ومن ورائهما الأجزاء الجديدة من بعض السلاسل السينمائية الشهيرة. بالإضافة إلى فيلم رسوم متحركة أو اثنين. وأخيراً، انضم للقائمة أفلام الـ"لايف أكشن" المُعاد إنتاجها عن أفلام كرتون شهيرة سابقة لشركة "ديزني". ومع الوقت والسنين، تقلّ احتمالية وجود جزء منفرد من فيلم أو فكرة مبتكرة، تَكتسح شباك التذاكر بشكل غير متوقع. 


الجميلة والوحش

في قائمة أعلى الأفلام إيراداً خلال 2017، سواء داخل أميركا أو حول العالم، يتصدر فيلم "الجميلة والوحش"، النسخة الحية لواحد من أشهر أفلام الرسوم المتحركة في تاريخ السينما، والذي صدر عام 1992. نجاح الفيلم لم يكن مفاجئاً بالتأكيد، ولكن تحقيقه لـ504 ملايين دولار داخل أميركا، ومليار و263 مليوناً حول العالم كان الشيء الاستثنائي. وبعد تجربة "كتاب الأدغال" في العام الماضي، فإن الطريق ممهد تماماً لشركة "ديزني" كي تكمل مشروع تحويل روائعها الرسومية لأفلام بممثلين ومؤثرات خاصة. برهان ناجح على الحنين والفضول القوي للمتفرجين من أجل مشاهدة أفلامهم المفضلة والقصص التي يحفظونها منذ طفولتهم في صورة وشكل مختلف. ولا شك في أن قائمة الأعلى إيراداً في العام المقبل، ستشهد وجود "الأسد الملك"، مشروع الشركة الجديد.



حرب النجوم
لم يمضِ على صدور فيلم "حرب النجوم: الجيداي الأخير"، أكثر من أسبوعين فقط. ولكنه مع ذلك اكتسح شباك التذاكر، وحقق عائدات وصلت لـ464 مليون دولار داخل أميركا وحدها، ليصبح قريباً جداً من تجاوز "الجميلة والوحش" في الإيرادات المحلية، بالإضافة إلى نجاح عالمي مقابل جعله يحقق حتى الآن 892 مليوناً. ولا شك أنه سيصل إلى مليار دولار في ظرف عدة أيام. الفيلم هو الجزء الثامن من سلسلة "حرب النجوم" الشهيرة، والتي صدرت أجزاءها الثلاثة الأولى بين عامي 1977-1983 وتحولت إلى جزء من الثقافة الشعبية في المجتمع الأميركي، قبل أن تعود بثلاثة أجزاء أخرى أقل نجاحاً بين عامي 1999-2005. وأخيراً، قررت شركة "ديزني" بعد حصولها على حقوق الملكية الفكرية للعالم والشخصيات أن تكمل القصة بثلاثية جديدة، و"الجيداي الأخير" هو حلقة ثانية ناجحة جداً من العالم، ونجاح أكثر من فائق لإحياء السلسلة.




أربعة أبطال خارقين

في قائمة الأفلام الـ10 الأكثر إيراداً، سواء في أميركا أو العالم، يأتي 4 من أفلام أبطال خارقين؛ "المرأة الرائعة" من إنتاج شركة "دي سي" في المركز الثالث بإيرادات 412 مليون دولار (821 حول العالم). وهو العمل الوحيد الذي نال استحساناً نقدياً في "العالم الممتد" للشركة، والذي صدر منه 5 أجزاء حتى الآن. أما الأبطال الثلاثة الخارقون الآخرون، فينتمون لشركة "مارفيل"، وهم: "حراس المجرة (المركز الرابع في أميركا بـ389 مليون دولار، السابع عالمياً بـ863 مليوناً)، "الرجل العنكبوت: العودة للمنزل" (المركز الخامس في أميركا بـ334 مليون دولار. والخامس عالمياً بـ880 مليوناً). وأخيراً، "ثور: راجنروك" (السابع في أميركا بـ 310 ملايين دولار. الثامن عالمياً بـ 847 مليوناً). وبالأفلام الثلاثة التي صدرت لـ"مارفيل" خلال العام، ونالت نجاحاً نقدياً موازياً، تحقق الشركة معادلة صعبة جداً في التجديد والابتكار الذي يسمح باستمرار إقبال الجمهور عليها وعدم ضجره، رغم أن عالم أبطالها الخارقين يدخل حالياً عامه العاشر (مع 17 فيلماً!) مع الحفاظ على المستوى الفني والبعد عن الفشل وتصاعد القصة حلقة وراء الأخرى. والشيء الغريب في سياق أفلام الأبطال الخارقين هو غياب فيلم "فريق العدالة" عن قائمة الـ10 الأوائل في الإيرادات، رغم أنه العمل الذي يجمع "سوبر مان" و"باتمان" مرة أخرى، مع حفنة أبطال خارقين لـ"دي سي". ولكن استمرار المستوى الضعيف والاستقبال النقدي السيئ، جعل نجاح الفيلم أقل كثيراً من المنتظر، وهو أمر آخر يؤكد على منجز "مارفيل" في المقابل.


فيلم رعب بالقائمة

المفاجأة النسبية الوحيدة في القائمة أتت من فيلم "إت" It، وهو العمل الذي أصبح بعد عدة أسابيع من عرضه "أكثر فيلم رعب حقق إيرادات في تاريخ السينما"، متجاوزاً فيلم "طارد الأرواح" بعد 44 عاماً كاملة، مستفيداً من شهرة رواية ستيفن كينغ، والفيلم التليفزيوني السابق الذي قدم عنها، ومن مستواه الفني المميز جداً، ليحقق 327 مليون دولار في أميركا، و698 مليوناً حول العالم. في بقية الأفلام العشرة يأتي فيلم الكرتون Despicable Me 3 في المركز الثامن بـ 264 مليون دولار، مع نجاح أكبر حول العالم، جعل إيراداته الكلية تتجاوز المليار دولار (في المركز الثالث)، وهو الأمر نفسه الذي حدث مع الجزء الجديد من سلسلة السيارات The Fate of the Furious، والذي رغم احتلاله المركز العاشر في أميركا (225 مليوناً) في فتور واضح للعمل محلياً، إلا أن السلسلة مازالت تحظى بشعبية استثنائية وخارقة خارج أميركا جعلته يصل لمليار و235 مليوناً حول العالم (في المركز الثاني وراء الجميلة والوحش) أما الفيلم الأخير في القائمة فهو "لوغان"، وداعية شخصية "وولفيرين" الاستثنائية، وواحد من أفضل إنتاجات الأبطال الخارقين التي قدمتها السينما يوماً، ليحقق 226 مليون دولار في أميركا، و616 مليوناً حول العالم.



دلالات

المساهمون