الدراما التونسية في رمضان... الكلمة الأخيرة للموسيقى
شهدت الدراما الرمضانية التونسية هذه السنة طفرة في عدد المسلسلات التي أنتجتها القنوات التلفزيونية الرسمية والخاصة، إذ بلغ عدد الأعمال المنتجة لرمضان 2019 أكثر من 15 عملًا بين مسلسلات درامية وكوميدية. هذا الرقم يعتبر كبيراً في تونس، خصوصاً إذا علمنا أن إنتاج هذه الأعمال كان، لسنوات، حكراً على التلفزيون الرسمي، الذي ينتج في أقصى الحالات عملين دراميين لشهر رمضان.
لكن النجاح الأبرز حققته الدراما الموسيقية، التي عادت هذه السنة بقوة، من خلال عملين يحققان نسب مشاهدة عالية، واعتبرهما النقاد أفضل إنتاجين لعام 2019، وهما مسلسلا "المايسترو" و"نوبة"، والجامع بينهما أنهما اعتمدا أساسًا على الموسيقى كموضوع للعمل، وحضرت فيهما الأنواع الموسيقية، ولو بشكل مختلف.
حياة في سجنين
انبثقت فكرة مسلسل "المايسترو"، الذي تبثه القناة الأولى في التلفزيون الرسمي التونسي، من أن الموسيقى بإمكانها أن تغير حياة الإنسان، من خلال تجربة في سجنين للأحداث، أحدهما مخصص للفتيان، والآخر مخصص للفتيات، وجمعت بينهما الموسيقى، وغيرت مجرى حياة من هم مجرمون بحكم القانون. اعتمد المسلسل، وفقاً لمخرجه الأسعد الوسلاتي، على عملية الجمع بين الدراما والموسيقى، حيث صاغ فكرته برفقة الموسيقار رياض الفهري، الذي أعد موسيقى العمل واختار كل مقطوعاته الموسيقية التونسية والغربية.
موسيقى المزود وكواليسها
أما مسلسل "نوبة"، للمخرج عبد الحميد بوشناق، والذي يعرض على قناة "نسمة تي في" الخاصة، فقد بحث في الموسيقى الشعبية التونسية، من خلال محاولته إعادة رسم عالم تخيلي حول أشهر عرض موسيقي شعبي تونسي، عرفته تونس في تسعينيات القرن الماضي، وهو عرض "النوبة" الذي استوحى منه المسلسل عنوانه.
حضرت الموسيقى الشعبية التونسية المعروفة بموسيقى "المزود"، بشكل لافت في مسلسل "نوبة"، من خلال ثلاثة فنانين تونسيين، كانت لهم بصمتهم الخاصة في تاريخ الفن التونسي، وهم لطفي بوشناق والهادي حبوبة وسمير لوصيف؛ فكانت المزود، إلى جانب الحبكة الدرامية، أبرز ما شد المشاهدين التونسيين إلى هذا العمل الدرامي، الذي يخوض فيه عبد الحميد بوشناق تجربة إخراج عمل درامي لأول مرة، بعد أن حقق نجاحاً كبيراً في فيلم "دشرة"، أول فيلم رعب في تاريخ السينما التونسية.
في حديث إلى "العربي الجديد"، يقول الناقد محمد رمزي المنصوري، إنّ النجاح الكبير الذي لاقته الدراما الموسيقية هذه السنة في تونس يعتبر انطلاقة جديدة للدراما التونسية التي شهدت في السنوات الأخيرة تراجعاً ملحوظاً، خاصة مع تركيز العديد من أعمالها بشكل أساسي على العنف والمخدرات، كمواضيع رئيسية لها، وهو ما جعل بعض التونسيين يختارون الابتعاد عن مشاهدتها. يضيف المنصوري: "قد تكون أعمال مثل "نوبة" و"المايسترو" إعادة تجسير للعلاقة بين التونسي والأعمال الدرامية، التي تنتجها التلفزيونات المحلية بعد سيطرة طويلة للتلفزيونات العربية".
لكن النجاح الأبرز حققته الدراما الموسيقية، التي عادت هذه السنة بقوة، من خلال عملين يحققان نسب مشاهدة عالية، واعتبرهما النقاد أفضل إنتاجين لعام 2019، وهما مسلسلا "المايسترو" و"نوبة"، والجامع بينهما أنهما اعتمدا أساسًا على الموسيقى كموضوع للعمل، وحضرت فيهما الأنواع الموسيقية، ولو بشكل مختلف.
حياة في سجنين
انبثقت فكرة مسلسل "المايسترو"، الذي تبثه القناة الأولى في التلفزيون الرسمي التونسي، من أن الموسيقى بإمكانها أن تغير حياة الإنسان، من خلال تجربة في سجنين للأحداث، أحدهما مخصص للفتيان، والآخر مخصص للفتيات، وجمعت بينهما الموسيقى، وغيرت مجرى حياة من هم مجرمون بحكم القانون. اعتمد المسلسل، وفقاً لمخرجه الأسعد الوسلاتي، على عملية الجمع بين الدراما والموسيقى، حيث صاغ فكرته برفقة الموسيقار رياض الفهري، الذي أعد موسيقى العمل واختار كل مقطوعاته الموسيقية التونسية والغربية.
أما مسلسل "نوبة"، للمخرج عبد الحميد بوشناق، والذي يعرض على قناة "نسمة تي في" الخاصة، فقد بحث في الموسيقى الشعبية التونسية، من خلال محاولته إعادة رسم عالم تخيلي حول أشهر عرض موسيقي شعبي تونسي، عرفته تونس في تسعينيات القرن الماضي، وهو عرض "النوبة" الذي استوحى منه المسلسل عنوانه.
حضرت الموسيقى الشعبية التونسية المعروفة بموسيقى "المزود"، بشكل لافت في مسلسل "نوبة"، من خلال ثلاثة فنانين تونسيين، كانت لهم بصمتهم الخاصة في تاريخ الفن التونسي، وهم لطفي بوشناق والهادي حبوبة وسمير لوصيف؛ فكانت المزود، إلى جانب الحبكة الدرامية، أبرز ما شد المشاهدين التونسيين إلى هذا العمل الدرامي، الذي يخوض فيه عبد الحميد بوشناق تجربة إخراج عمل درامي لأول مرة، بعد أن حقق نجاحاً كبيراً في فيلم "دشرة"، أول فيلم رعب في تاريخ السينما التونسية.
المساهمون
المزيد في منوعات