"فيسبوك" على خط الانتخابات العراقية: تقييد لعمل "الجيوش الإلكترونية"

"فيسبوك" يدخل على خط الانتخابات العراقية: تقييد لعمل "الجيوش الإلكترونية"

11 اغسطس 2021
الانتخابات المبكرة المقرر أن تجري في العاشر من أكتوبر (Getty)
+ الخط -

كشف مركز الإعلام الرقمي في العراق، وهو منظمة مستقلة غير حكومية معنية بالرصد والتدقيق الإعلامي، عن اتخاذ موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" سياسة جديدة لمواجهة الجيوش الإلكترونية في العراق، بالتزامن مع استمرار الدعايات الانتخابية للأحزاب والمرشحين الذين ينوون المشاركة في الانتخابات المبكرة المقرر أن تجري في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل. 

وقال المركز في بيان إن "شركة فيسبوك قررت تقييد المعلنين السياسيين على المنصة في العراق، وعدم الموافقة على أي إعلان سياسي إلا بعد حصول المعلن على ترخيص من الشركة لغرض الإعلانات السياسية، وسيدخل القرار حيّز التنفيذ في شهر سبتمبر/أيلول المقبل"، مبيناً أنّ "فيسبوك" لن يسمح للإعلانات السياسية إلا إذا كان مصدرها من داخل البلاد لمنع التأثيرات الخارجية في نزاهة الانتخابات في البلاد. وتابع: "وسيتعين على المعلنين تأكيد هويتهم الرسمية الصادرة من الحكومة العراقية كي يتم قبول الإعلان".

وأشار إلى أنّ "الإعلانات السياسية والمبالغ التي تمّ إنفاقها ستوثق في مكتبة الإعلانات في فيسبوك كما حصل في باقي الدول التي أُجريت فيها الانتخابات، حيث سيتمكن المواطنون من الاطلاع على كل الأموال المنفقة من كل مرشح وحزب على إعلاناته في منصات فيسبوك، وتفاصيل وصول الإعلان والشريحة المستهدفة وستظهر، حتى لو نشرت من صفحات غير الصفحة الرسمية للمرشح او الحزب". 

وعبّر مركز الإعلام الرقمي عن ترحيبه بقرار "فيسبوك" وخطوته الجديدة، مشدداً على أهمية بذل جهد أكثر لحماية المواطن في العراق من الأخبار المزيفة التي تنتشر بشدة مع اقتراب الانتخابات. 

ولفت إلى أن الصفحات التي تديرها الجيوش الإلكترونية التي مهمتها تشويه الخصوم السياسيين ستتوقف عن العمل، ولن تتمكن من النشر حتى لا تُفضح عائديتها والجهات التي تديرها وتمولها. 

ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" عن المحلل في مركز الإعلام الرقمي، مؤمل الجبوري، قوله إن "فيسبوك لن يوافق على ترخيص الإعلانات السياسية إلا بعد أن يصرح المعلن بالجهة التي تموّل الإعلان". 

وأضاف: "ستظهر عبارة (الإعلان ممول من الحزب الفلاني)، أو (الإعلان ممول من حملة المرشح الفلاني)، حتى لو كان الإعلان منشوراً على صفحة غير صفحة الحزب أو المرشح، ولن يعمل الإعلان إلا بعد أن يقوم فيسبوك بالتحقق من عائدية الإعلان للحزب أو المرشح". 

ووجه مركز الإعلام الرقمي في وقت سابق طلباً إلى موقع "فيسبوك" من أجل إلغاء الإعلانات السياسية التي يجري استثمارها في التسقيط والتشويه السياسي، مشيراً إلى ظهور العشرات من الصفحات الممولة على الموقع التي تُعَدّ جزءاً من الجيوش الإلكترونية. 

و"الجيوش الإلكترونية" تسمية تطلق في العراق على ناشطين وصحافيين مدربين يجري تنظيمهم وتمويلهم من قبل أحزاب وجهات سياسية بهدف الترويج لأفكارها وتسقيط خصومها، وغالباً ما يتصاعد نشاطها خلال الأشهر التي تسبق الانتخابات.

دلالات

المساهمون