أفلام سودانية مُرمّمة حديثاً في "الجونة السينمائي الـ6"

أفلام سودانية مُرمّمة حديثاً في "الجونة السينمائي الـ6"

04 سبتمبر 2023
"وداعاً جوليا" لمحمد كردفاني: من "كانّ" إلى "الجونة" (الملف الصحافي)
+ الخط -

 

في إطار الدورة الـ6 (13 ـ 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023) لـ"مهرجان الجونة السينمائي"، تُعرض، في قسم "عروض خاصة"، أفلامٌ مُرمّمة حديثاً، قصيرة ومتوسّطة الطول، مختارة من "مجموعة الفيلم السوداني"، لـ"مخرجين حالمين"، هم: سليمان النور والطيب مهدي وإبراهيم شداد. والفضل في هذا عائدٌ إلى "معهد أرسينال للسينما وفنون الفيديو" في برلين، لـ"إعادته إحياء الأفلام، حفاظاً على هذه "الكنوز" السينمائية"، كما في بيان للمهرجان، نقل عن مديره، انتشال التميمي، قوله إنّه مُرحِّب بالفكرة المُقدّمة من ماريان خوري، المديرة الفنية: "لطالما دعم المهرجان التواصل الحيوي مع السينما السودانية".

البداية مع "أوفسايد الخرطوم" (2019) لمروة زين ("العربي الجديد"، 30 أكتوبر/تشرين الأول 2019)، ثم "ستموت في العشرين" (2019) لأمجد أبو العلاء ("العربي الجديد"، 15 مايو/أيار 2020). في الدورة الجديدة هذه، سيُعرض "وداعاً جوليا" (2023) لمحمد كردفاني، المعروض للمرة الأولى دولياً في "نظرة ما"، في الدورة الـ76 (16 ـ 27 مايو/أيار 2023) لمهرجان "كانّ" السينمائي.

من جهتها، تقول خوري إنّ صنّاع هذه الأفلام موجودون في القاهرة، في فترة التحضير للبرنامج، "هرباً من موجة العنف والاضطرابات في الخرطوم، ما أكّد لنا ضرورة توفير منبر للمخرجين السودانيين". يُذكر أنّ "جماعة الفيلم السوداني" تأسّست في إبريل/نيسان 1989، لـ"مواجهة الظلام بضوء السينما"، مع "مخرجين مُصابين بخيبة أمل جرّاء القيود المفروضة على صناعة الفيلم، التي ترعاها الدولة"، بهدف "تشكيل مسار جديد للتعبير الإبداعي والاستكشاف السينمائي والتعليم".

أمّا الأفلام المختارة في هذا التكريم، فمتنوّعة: "أفريقيا: غابة، طبل وثورة" (1979، 12 د.) لسليمان النور (رحلة استكشافية إلى ما تمثّله أفريقيا في الاتحاد السوفييتي)؛ و"الضريح" (1977، 16 د.) للطيب مهدي (حكاية رجل يمتلك قدرات شفائية)؛ والحبل" (1985، 31 د.) لإبراهيم شداد (يستكشف رجلان ضريران ودابة الصحراء)؛ و"المحطّة" (1989، 15 د.) لمهدي (تصوير مجموعة لقاءات عند مفترق طرق في السودان)؛ و"أربع مرات للأطفال" (1979، 20 د.) لمهدي أيضاً (نظرة معمّقة على حيوات الأطفال ذوي الإعاقة)؛ و"حفلة صيد" (1964، 40 د.) لشداد (تعقيب مؤثّر عن العنصرية)؛ و"جمل" (1981، 13 د.) لشداد أيضاً (تصوير حياة جمل ونظيره من المعاناة الإنسانية)؛ و"ولكن الأرض تدور" (1978، 18 د.) للنور (فصل من الحياة في مدرسة يمنية). "تُجسّد هذه الأفلام المرمّمة الروح المنيعة للسينما السودانية، والتزامها الدائم فن صناعة الأفلام"، كما في البيان نفسه، الذي يذكر أنّ المشاهدين سينتقلون زمنياً "إلى عصر قديم"، فيه إبداع سينمائي وعبقرية سرد قصصي.

المساهمون