القضاء الأميركي يعيد أربع قطع فنية مسروقة إلى نيبال

القضاء الأميركي يعيد أربع قطع فنية مسروقة إلى نيبال

05 ديسمبر 2023
تتضمن القطع أقنعة بهايرافا برونزية للإله الهندوسي شيفا (نارايا ماهارجان/ Getty)
+ الخط -

أعاد قضاء ولاية نيويورك الأميركية إلى نيبال، أمس الاثنين، أربع قطع فنية مسروقة كانت قد بيعت بصورة غير قانونية وتبلغ قيمتها مليون دولار، وذلك ضمن تحقيق دولي بدأ العام 2011 حول مهرب هندي أميركي مدان في الهند وتعتزم الولايات المتحدة محاكمته.

وأعلن مدعي عام ولاية نيويورك لمنطقة مانهاتن، ألفِن براغ، في بيان أنه أعاد إلى كاتماندو أربع "قطع رائعة"، من بينها أقنعة بهايرافا برونزية للإله الهندوسي شيفا تعود إلى القرن السادس عشر.

وبين القطع المعادة كذلك تمثال للإلهة دورغا، سُرق من نيبال وعُثر عليه في نيويورك في مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

ورحب القنصل العام النيبالي، بيشنو براساد غوتام، خلال مراسم تسلّمه القطع "بعودة هذه التحف الأربع التي صُدّرت بشكل غير قانوني"، معتبراً أنها "خطوة مهمة لنيبال نحو الحفاظ على تراثها الثقافي وكنوزها التاريخية".

ويلاحق القضاء النيويوركي تاجر القطع الفنية الهندي الأميركي سوبهاش كابور الذي كانت شبكته تسرق قطعاً فنية من جنوب شرق آسيا وآسيا الجنوبية خصوصاً لبيعها في معرضه الفني في مانهاتن.

ويستهدف تحقيق بعنوان "هيدن آيدول" كابور منذ أكثر من عقد. وقد أوقِف في ألمانيا العام 2011، وأُعيد إلى الهند حيث أودع السجن مذّاك، وحكم عليه القضاء في الدولة الآسيوية العملاقة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 بالسجن 13 عاماً.

وصدر في حقه غيابياً قرار اتهامي في الولايات المتحدة العام 2019 وطلب القضاء النيويوركي من نيودلهي استرداده مع آخرين بتهمة "التآمر لتهريب أعمال فنية مسروقة"، وقد دأب على نفي التهم الموجهة إليه.

ويقود مكتب المدعي العام في مانهاتن منذ عام 2017 حملة لإعادة الأعمال الفنية، بما يشمل قطعاً من العصور القديمة اليونانية والرومانية والبيزنطية أو من حضارات بلاد ما بين النهرين والصين والهند وجنوب شرق آسيا، نُهبت من حوالى 20 بلداً بين السبعينيات والتسعينيات من القرن الماضي.

وبإشراف المدعي العام في نيويورك، ألفِن براغ، الذي يشغل منصبه منذ عام 2022، تمت إعادة أكثر من الف قطعة فنية بقيمة 225 مليون دولار إلى أكثر من 20 دولة، من بينها كمبوديا والصين والهند وباكستان ومصر والعراق واليونان وتركيا وإيطاليا.

(فرانس برس)

المساهمون