الكويت: تحقيق صحافي صادم حول التحرش
حملة مكافحة التحرش الشعبية في الكويت تصل إلى الصحف... تحقيق صحافي صادم حول التحرش
في سياق الحملة الشعبية التي أطلقتها الناشطات والمدونات في مواقع التواصل الاجتماعي لمحاربة التحرش داخل الكويت، بدأت الصحف الكويتية الكبرى بتغطية قضية التحرش، وهو ما يعد نجاحاً كبيراً للحملة في نقل صوتها إلى وسائل الإعلام الكبيرة في البلاد.
وبثت صحيفة "القبس" الكويتية عبر صفحتها على "تويتر"، تقريراً مصوراً صادماً للصحافية بيبي الخضري، وهي تصور مشاهد تعرضها للتحرش اللفظي من قبل عدد من سائقي الدراجات النارية والسيارات في شارع الخليج العربي، الذي يعد أكبر شارع سياحي وترفيهي في قلب العاصمة الكويت وعلى طول ساحل البحر.
كما قابلت بيبي الخضري في التدوينة المرئية العديد من الشبان والشابات الذين أبدوا آراءهم تجاه قضية التحرش في الكويت، حيث قال عدد من الشبان إن التحرش يمثل بالنسبة لهم "قضية عادات وتقاليد".
وقابلت الخضري المدونة والناشطة آسيا الشمري، التي أطلقت حملة "لن أسكت"، وهي النسخة الكويتية من حملة "أنا أيضاً" العالمية لمكافحة التحرش، وتستهدف سرد قصص التحرش التي تتعرض لها النساء في الكويت يومياً.
الزميلة بيبي الخضري ترصد مشاهد حية لـ #التحرش pic.twitter.com/XKF6gCI7dC
— القبس (@alqabas) February 9, 2021
ووسّع تبني صحيفة "القبس"، التي تعد أكبر صحيفة كويتية، لقضية التحرش دوائر النقاش ليصل إلى مجلس الأمة.
وتقدم النائب عبد العزيز الصقعبي، ممثل الحركة الدستورية الإسلامية (حدس)، وهي الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الكويت، باقتراح بقانون لمجلس الأمة يجرّم التحرش ويحاربه، وهو القانون الأول من نوعه في الكويت.
وقال الصقعبي: " ظاهرة التحرش بأماكن العمل والأسواق وغيرها، بات يلزم بوجود نصوص أكثر صرامة وشمولية من النصوص الحالية".
وبحسب المقترح، طالب النائب بإضافة مادة في قانون الجزاء رقم 16 لسنة 1960، بأن "يعاقب بالسجن مدة لا تزيد عن سنة وبغرامة لا تزيد عن 3 آلاف أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من تعرض للغير في مكان عام سواء بالقول أو الإشارة بأفعال تنطوي على إيحاءات جنسية أو منافية للآداب العامة أو مخلة بالحياء العام".
