انتقاد رسمي جزائري للقنوات التلفزيونية لمبالغتها في بث الإعلانات

انتقاد رسمي جزائري للقنوات التلفزيونية لمبالغتها في بث الإعلانات

18 مارس 2024
حمّل مديري القنوات التلفزيونية مسؤولية مراقبة محتوى البرامج قبل بثها (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الاتصال الجزائري محمد لعقاب يحذر مدراء القنوات التلفزيونية من بث مشاهد تخالف قيم المجتمع الجزائري خلال رمضان، مشددًا على ضرورة مراقبة البرامج والتهديد بتدخل السلطات لتطبيق القانون.
- لعقاب ينتقد التجاوزات في البرامج الرمضانية والمسلسلات التي تضمنت لقطات غير مبررة وتشجع على الانحرافات، مؤكدًا على أهمية التوعية بخطورة الآفات الاجتماعية بدلاً من الترويج لها.
- الوزير يعبر عن استيائه من المبالغة في بث الإعلانات بالقنوات التلفزيونية، مشيرًا إلى تحول بعضها إلى "قنوات إعلانية" ومؤكدًا على ضرورة الالتزام بالمعايير الدولية للإشهار وتحسين جودة المحتوى المقدم.

أبلغ وزير الاتصال الجزائري محمد لعقاب مدراء القنوات التلفزيونية العمومية والخاصة، خلال اجتماع عقد يوم الأحد، بضرورة مراقبة البرامج والامتناع عن بث أي مشاهد لا تراعي قيم وعادات المجتمع الجزائري في الشبكة البرامجية التي تبث خلال شهر رمضان، وحذر من أن السلطات ستتدخل لتطبيق القانون.

وجاء هذا التحذير بعد تسجيل ما وصفها الوزير لعقاب "التجاوزات العديدة التي وقفت عليها لجنة اليقظة التي تم تنصيبها لمتابعة البرامج الرمضانية منذ حلول الشهر الكريم"، مشيراً إلى أن "بعض المسلسلات تضمنت لقطات غير مبررة لا تتناسب مع حرمة شهر رمضان وعادات المجتمع الجزائري وكان بالإمكان حذفها دون أن يكون لذلك تأثير على سير الإنتاج ككل".

واعتبر المسؤول الحكومي أن طريقة عرض بعض المسلسلات لقضايا اجتماعية "توحي أحياناً بأن هذه المسلسلات تشجع على الانحرافات والآفات الاجتماعية كالمخدرات بدل التوعية بخطورتها"، في إشارة إلى إفراط لافت من قبل المنتجين في معالجة قضايا المخدرات والانحرافات الاجتماعية، وقال إن "بعض المنتجين قاموا بتغيير السيناريوهات التي حصلت على رخصة من قبل وزارة الاتصال، وهو أمر مرفوض تماما"، لكنه حمّل مديري القنوات التلفزيونية المسؤولية الكاملة عما يتعلق بمراقبة محتوى البرامج قبل بثها.

وخلال الاجتماع نفسه عبر وزير الاتصال محمد لعقاب عن بالغ استيائه من سلوك القنوات التلفزيونية المحلية بسبب المبالغة في بث الإعلانات، وأشار إلى أن "هذه القنوات أساءت لنفسها أولا ثم إلى المواطن والإعلام الوطني، والسلطات العمومية لن تبقى بدون رد فعل أمام هذا الوضع الذي يتعين تداركه في أقرب الآجال".

وانتقد الوزير لعقاب "عدم تحلي معظم القنوات التلفزيونية الخاصة بالمعايير الدولية التي تسير هذا الجانب"، حيث تحولت كما قال من "قنوات إعلامية إلى قنوات إعلانية"، مشيرا إلى أن "الومضات الإشهارية تجاوزت في العديد من القنوات الـ45 دقيقة دون انقطاع، وبوجه أخص في فترة الإفطار، ما أثار امتعاض المشاهدين الذين يفضلون متابعة القنوات الوطنية خلال هذه المناسبة الدينية"، ولفت إلى أن "هناك معايير دولية تسير مجال الإشهار يتعين الالتزام بها" .

المساهمون