"زوال إسرائيل" رغبة أكثر من نصف شباب الولايات المتحدة

"زوال إسرائيل" رغبة أكثر من نصف شباب الولايات المتحدة

19 ديسمبر 2023
أجريت الدراسة بين المئات من الناخبين (Getty)
+ الخط -

يرى أكثر من نصف الشباب في الولايات المتحدة الأميركية أن الحل طويل الأمد للقضية الفلسطينية هو زوال دولة الاحتلال الإسرائيلي. هذا ما كشفه استطلاع جديد، أجرته شركة هاريس للتحليلات بالتعاون مع مركز الدراسات السياسية الأميركية في جامعة هارفارد.
وبنى المستجوبون آراءهم على متابعة للأحداث، إذ قالت أغلبية كبيرة من الأميركيين (69 في المائة) إنهم إما يتابعون العدوان على غزة عن كثب، أو عن كثب إلى حد ما.
وأجريت الدراسة بين المئات من الناخبين المسجلين في الولايات المتحدة الأميركية الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست.

زوال إسرائيل رأي أكثر من نصف الشباب

ووجد الاستطلاع أن أكثر من نصف الشباب المستجوبين يعتقدون أن الحل طويل المدى للقضية الفلسطينية هو "زوال إسرائيل وإنهاء الصراع"، لتُمنح الأرض المحتلة حالياً "لحماس والفلسطينيين".
ومع ذلك، لا يزال الدعم الحربي لإسرائيل مرتفعاً. وفقاً للاستطلاع، يعتقد نحو 63 في المائة من الديمقراطيين، و71 في المائة من الجمهوريين، أن الولايات المتحدة لا بد أن تدعم إسرائيل في عدوانها على غزة.
وتتطابق نتيجة هذا الدراسة مع المساعدات المقدمة لإسرائيل، التي وافق عليها، أخيراً، الجمهوريون والديمقراطيون.
لكن، في المقابل، أكثر من نصف الناخبين المستقلين يعارضون تقديم المساعدات لدولة الاحتلال.

طوفان الأقصى مبرّر

يبدو أن الجيل الجديد من الأميركيين يختلف في نظرته عن الأجيال الأسبق حول دولة الاحتلال، إذ إن 81 في المائة من جميع الأميركيين قالوا إنهم يدعمون إسرائيل ضد حركة حماس، لكن نصف الأميركيين فقط، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً، يدعمونها.
وفي ما يتعلّق بطوفان الأقصى، أكد 60 في المائة من المستجوَبين أن العملية يمكن تبريرها بالظلم الذي تعرّض له الفلسطينيون. وقالت الدراسة إن غالبية الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً، وبين 25-34 عاماً، يعتقدون أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية.
وقال 69 في المائة من المشاركين إنهم إما يتابعون العدوان على غزة عن كثب، أو عن كثب إلى حد ما. وفي الفئة العمرية الأصغر سناً، قال 81 في المائة إنهم يتابعون العدوان. وفي الفئة العمرية بين 25 و34 عاماً، قال 68 في المائة إنهم يتابعون العدوان.
وقال ثلاثة أرباع المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و44 عاماً، و58 في المائة ممن تتراوح أعمارهم بين 45 و54 عاماً، و62 في المائة ممن تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عاماً، و76 في المائة ممن تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، إنهم كذلك يتابعون أخبار العدوان.
إضافة إلى ذلك، أظهر الاستطلاع أن ثلثي الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً يؤيدون وقفاً غير مشروط لإطلاق النار، حتى لو لم تتسلّم إسرائيل الرهائن، وحتى لو بقيت حركة حماس على رأس السلطة في قطاع غزة.
وقال نحو 64 في المائة من الأميركيين إن وقف إطلاق النار لا ينبغي أن يتم إلا بعد إطلاق سراح جميع الرهائن وإزاحة حماس عن السلطة.

في المقابل، من بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً، هناك 57 في المائة منهم يعتقدون أن إسرائيل يجب أن توقف جميع الأعمال العدائية الآن.
وعندما سُئِل الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً عمّا إذا كانوا يعتقدون أن حركة حماس هي منظمة يمكن التفاوض معها لتحقيق السلام، وافق أكثر من ثلاثة أرباعهم (76 في المائة) على ذلك.
ووصلت الدراسة إلى أن أغلبية الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً يرون أن إسرائيل هي المسؤولة الأولى عن الأزمة الإنسانية في غزة.
بالنظر إلى هذه الدراسة، يُلاحظ أن كل محاولات الماكينة الإعلامية للاحتلال الإسرائيلي لم تنجح في التغطية على جرائمه وتبريرها، رغم ما تبثه في وسائل الإعلام الغربية من أكاذيب وادعاءات تسعى إلى تشويه صورة الإنسان الفلسطيني، وتحويله إلى مجرّد إرهابي.

المساهمون