"ناسا" تكشف عن بذلة جديدة لرواد الفضاء مصممة خصيصاً لرحلات القمر
أصبحت البذلات البيضاء المنتفخة الكبيرة التي ارتداها رائد الفضاء نيل آرمسترونغ وزملاؤه في رحلتهم إلى سطح القمر ضمن برنامج أبولو، قبل نصف قرن، تصميماً عتيقاً، إذ تحتاج ملابس رواد الفضاء العصرية إلى تصميمات تأخذ شكل الجسم وتناسب الرجال والنساء.
وكشفت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) النقاب عن النموذج الأول لبذلة فضاء صممت حديثاً، وبالتحديد للبعثة الأولى من رواد الفضاء الذين يتوقع صعودهم إلى القمر في السنوات القليلة المقبلة.
وعُرض أحدث تصميم لبذلة رحلات القمر في مركز جونسون للفضاء في مدينة هيوستون الأميركية، خلال فعالية نُظمت لوسائل الإعلام والطلاب واستضافتها شركة أكسيوم سبيس، ومقرها تكساس.
كانت "ناسا" قد طلبت من "أكسيوم سبيس" صنع بذلات رواد الفضاء المشاركين في برنامج أرتيمس الذي يخلف برنامج أبولو لرحلات القمر.
وانتهت بنجاح في ديسمبر/ كانون الأول مهمة أرتيمس 1، وهي الإطلاق الأول لصاروخ "ناسا" القوي الجديد ومركبة الفضاء أوريون التي بُنيت حديثاً، في رحلة تجريبية من دون طاقم دارت حول القمر، ثم عادت.
وتعتزم "ناسا" ووكالة الفضاء الكندية الإعلان، يوم الثالث من أبريل/ نيسان المقبل، عن رواد الفضاء الأربعة الذين اختيروا لمهمة أرتيمس 2 التي ستنطلق ربما في العام المقبل، وستكون أيضاً مهمة للدوران حول القمر ثم العودة إلى الأرض.
وإذا نجحت تلك الرحلة، فإنها ستمهد الطريق لإرسال مهمة أرتيمس 3 التي سيهبط رواد الفضاء خلالها على سطح القمر، وستكون أول رحلة على الإطلاق إلى قطبه الجنوبي، ومن المقرر إطلاقها في وقت لاحق من العقد الحالي. وستكون أيضاً الأولى التي ترسل امرأة للسير على سطح القمر.
وقال مدير "ناسا"، بيل نيلسون، إن بذلات رواد الفضاء الجديدة "ستتيح فرصاً للمزيد من الأشخاص لاستكشاف وإجراء دراسات علمية على سطح القمر عن ذي قبل".
وستبدو البذلات الجديدة التي سيرتديها رواد فضاء بعثة أرتيمس مختلفة كثيراً عن البذلات السميكة السابقة. وتتميز بأنها عصرية وأكثر انسيابية ومرونة من تلك التي ارتداها رواد الفضاء في بعثات أبولو، وتتيح مجالاً أكبر للحركة وتتنوع في الحجم.
(رويترز)
