الخارجية الفلسطينية تدعو الإدارة الأميركية إلى رعاية "مفاوضات جدية"

الخارجية الفلسطينية تدعو الإدارة الأميركية إلى رعاية "مفاوضات جدية"

02 فبراير 2017
+ الخط -
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، إنها "تأمل من الإدارة الأميركية الجديدة، ومع تسلم ريكس تيلرسون مهام منصبه وزيراً للخارجية، أن تسارع إلى تولي دورها في رعاية عملية سلام ومفاوضات جدية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني".

وعبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان، عن أملها في أن تبادر الإدارة الأميركية الجديدة إلى الإعلان عن محددات ومرتكزات الرؤية الأميركية للتعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بما في ذلك الموقف من حل الدولتين وسبل إنقاذه وتحقيقه بالتنسيق مع الشركاء العرب والدوليين والإقليميين، ودعتها إلى الإسراع في فتح حوارات مباشرة بين الولايات المتحدة وطرفي الصراع دون تجاهل أو تغييب أي منهما.

وأضاف: "في غمرة التصعيد الاستيطاني الهستيري الهادف إلى نشر العراقيل أمام إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، وفي ظل المواقف والدعوات الاستيطانية العنصرية التي يطلقها أركان اليمين الحاكم في إسرائيل لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، وتسمين الاستيطان وتوسيعه في المناطق المحتلة المصنفة (ج)، بما يؤدي بوضوح إلى تأسيس نظام فصل عنصري بغيض في فلسطين، تتابع وزارة الخارجية باهتمام بالغ ردود الفعل والمواقف التي تصدر عن الإدارة الأميركية الجديدة".

ولفتت إلى أن تلك المواقف بمجملها تتراوح بين الصمت على الانتهاكات الإسرائيلية اليومية الجسيمة، والتأييد العلني غير المشروط لمواقف الحكومة الإسرائيلية، وبين ما يتناقله الإعلام العبري بين الفينة والأخرى، من تحذيرات وتهديدات بوقف المساعدات المالية المقدمة للشعب الفلسطيني، وعرقلة الجهود الدبلوماسية الفلسطينية في المحافل الدولية.

وتابعت: "تأمل الوزارة أن تكون هذه المواقف انتقالية ومؤقتة ناتجة عن انشغالات الإدارة وسعيها لتمكين نفسها، وليست مواقف نهائية ومسبقة من القضية الفلسطينية".

كما دعت الخارجية الفلسطينية الإدارة الأميركية الجديدة إلى التأني والحذر في تعاملها مع الاقتراحات السياسية أحادية الجانب التي يروج لها رئيس الوزراء الإسرائيلي وأركان ائتلافه الحاكم، في محاولة إسرائيلية مكشوفة لدفع الإدارة الأميركية الجديدة إلى التعاطي معها كأفكار وصيغ ترتكز عليها أي حلول مستقبلية للصراع.

ونبهت إلى أن "اقتراحات نتنياهو السياسية لا تعدو كونها نتاجاً لتفاوض نتنياهو مع نفسه بعيدا عن شريك السلام الفلسطيني، وهو الأمر الذي يجب أن لا تقبل به إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب".