العثور على جثة الراعي التونسي المخطوف خليفة السلطاني

عثرت الوحدات العسكرية التي تولت تمشيط جبل المغيلة من محافظة سيدي بوزيد التونسية اليوم السبت على جثة الراعي خليفة السلطاني، الذي اختطف أمس الجمعة، حسب تأكيد مرافقه، من طرف وحدات إرهابية داخل المنطقة العسكرية المغلقة في الجبل.

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني، العقيد بلحسن الوسلاتي، لـ"العربي الجديد" أن القوات العسكرية عثرت منذ قليل على جثة تعود للراعي خليفة السلطاني داخل جبل المغيلة، وأحالتها إلى الطب الشرعي لتحديد ملابسات وفاته، مؤكدا أن العمليات العسكرية لا تزال جارية لتمشيط جبل المغيلة وتعقب العناصر الإرهابية.

ويعد جبل مغيلة الذي وقعت فيه عملية الاختطاف منطقة عسكرية مغلقة منذ ما يزيد عن السنتين، يمنع فيها تجول المدنيين باعتبارها مسرحا للعمليات العسكرية ضد العناصر الإرهابية المتمركزة به. ويرفض سكان الجهات المحاذية للجبل مغادرته نظرا لارتباط نمط حياتهم به وتعودهم على رعي أغنامهم هناك. وكانت عناصر إرهابية خطفت الراعي مبروك السلطاني، شقيق خليفة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 وأقدمت على ذبحه وتصوير العملية، وهددت السكان المحاذين للجبل بالمصير نفسه في حال رفضوا التعاون معها وتقديم معطيات تتعلق بتمركز القوات العسكرية أو استدراجها أو جلب التموين لها.

وشهدت البلاد منذ يوم أمس وإثر الإعلان عن اختطاف الراعي خليفة السلطاني موجة من التنديد والاستنكار، لا سيما أنه سبق لعائلته أن طالبت بحمايتها من الإرهابيين المتمركزين في الجبل، الذين داهموا في أكثر من مناسبة القرى المحيطة به.