وزير الخارجية الفرنسي ينسحب من الحزب الاشتراكي

وزير الخارجية الفرنسي ينسحب من الحزب الاشتراكي

08 مارس 2018
+ الخط -

أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، اليوم الخميس، انسحابه من الحزب الاشتراكي، قبل أيام من انتخاب رئيس جديد لأكبر أحزاب اليسار الفرنسي، الذي مُني بهزيمة كبيرة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وقال لودريان، الذي شغل منصبا وزاريا في عهد الرئيس السابق فرنسوا هولاند، لشبكة "سينيوز" الفرنسية، إن "المسؤول عن الحزب الاشتراكي اليوم، رشيد تيمال، قال قبل فترة وجيزة إنه لا يمكن لأي وزير أن يصوّت"، وإنه "ليس هناك أي اشتراكي في الحكومة، لذلك أخذت علما بذلك، أي أنني أنسحب من الحزب الاشتراكي".

ويفترض أن ينتخب الحزب الاشتراكي الفرنسي رئيسا له، في 15 و29 إبريل/نيسان المقبل. وقد واجه، في إبريل/نيسان 2017، أسوأ هزيمة في انتخابات رئاسية لليسار الفرنسي منذ 1969. وقد تواصل تراجعه في الانتخابات التشريعية، في يونيو/حزيران. ومنذ ذلك الحين يواجه الحزب الذي يدفع ثمن الخلافات الداخلية التي مزقته خلال ولاية الرئيس السابق فرنسوا هولاند، صعوبة في إسماع صوته.

وقال لودريان "أنسحب من الحزب بحزن كبير، بعدما كنت عضوا فيه لمدة 44 عاما، وبفخر كبير، لأنني شاركت في معارك في عهد فرنسوا ميتران وليونيل جوسبان وفرنسوا هولاند الذي ما زالت تربطني به صداقة قوية". لكن لودريان أكد أنه لن ينضم إلى الحزب الرئاسي "الجمهورية إلى الأمام" الذي يقوده إيمانويل ماكرون.

وعبّر لودريان، الذي كان وزيرا للدفاع في عهد هولاند، عن "خيبة أمله" مشيرا إلى أنه في ألمانيا قرر "نحو سبعين بالمائة من الاشتراكيين" المشاركة في "حكومة تسوية" مع أنجيلا ميركل، بينما في فرنسا يقوم الحزب الاشتراكي "بالانكفاء في معارضة تقسيمية وعقيمة".


(فرانس برس)