العراق يحقق مع مقاتلين تسلمهم من "قسد"

العراق يحقق مع مقاتلين تسلمهم من "قسد"

23 فبراير 2019
+ الخط -
أكدت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي أن الأجهزة الأمنية تحقق مع مقاتلين يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، تم تسلمهم مؤخرا من مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).

وقال عضو اللجنة سعران الأعاجيبي إن العراق تسلم مقاتلين من "قسد" على أنهم متهمون بالانتماء إلى تنظيم "داعش"، موضحا لـ "العربي الجديد" أنه أجرى اتصالات مكثفة مع جهات عراقية رسمية أبلغته باستلام نحو 150 مقاتلا خلال الأيام الماضية.

وأشار إلى استمرار التنسيق بين السلطات العراقية، و"قسد" من أجل القضاء على بقايا تنظيم "داعش"، لافتا إلى تشكيل لجنة عراقية مشتركة من الاستخبارات العسكرية، وجهاز المخابرات، وجهاز الأمن الوطني، وحرس الحدود من أجل متابعة هذا الملف.

وبين أن كل من هذه الأجهزة ستتولى مهمة التحقيق مع المتهمين، مؤكدا أن الأشخاص الذين تتم إدانتهم سيتم تحويلهم إلى القضاء.

وأضاف أن "الخطر كبير جدا من ناحية الحدود العراقية مع سورية"، مشددا على ضرورة تكثيف الجهد الأمني فيها للحيلولة دون حدوث عمليات تسلل.

وكانت قيادات بالحشد العشائري في محافظة الأنبار (غرب العراق) قد أكدت الخميس الماضي تسلم الجانب العراقي 151 قيادياً وعنصراً بتنظيم "داعش" الإرهابي، موضحة أن عناصر "داعش كانوا قد اعتقلوا خلال معارك استعادة السيطرة على منطقة الباغوز، ومناطق أخرى شرقي سورية"، مشيرة إلى وجود 23 قيادياً بـ"داعش" بين المقاتلين الذين تم تسليمهم يصنفون ضمن الخط الأول بالتنظيم.

وفي السياق، أكد ضابط في قيادة عمليات الجزيرة والبادية المسؤولة عن تأمين الحدود العراقية السورية أن المنطقة الحدودية تشهد منذ أيام تعزيزات عسكرية كبيرة، خشية تمكن عناصر بتنظيم "داعش" من التسلل إلى داخل الأراضي العراقية، مشيرا في حديث لـ "العربي الجديد" إلى الاستعانة بالمروحيات للسيطرة على المناطق القريبة من الحدود بين البلدين.

في الأثناء، قال عضو البرلمان العراقي عن "تحالف البناء"، محمد البلداوي، إن القوات الأميركية تقوم بنقل جميع المعتقلين من عناصر "داعش" من سورية إلى العراق، محذرا خلال تصريح صحافي من احتمال إطلاق سراحهم في مخطط جديد قد يستهدف البلاد.

وأضاف أن "قيام عناصر داعش بتسليم أنفسهم وعوائلهم إلى الأميركيين دون الحكومة السورية يدل على حجم التعاون بين الجانبين"، مطالبا الحكومة العراقية بالإسراع في إنجاز عملية جرد للأسماء التي وصلت إلى العراق لمعرفة تفاصيل عنها، وحسم الموقف بشأنها.