الحكومة الأفغانية: رفض "طالبان" الحوار عقبة أساسية أمام المصالحة

الحكومة الأفغانية: رفض "طالبان" الحوار عقبة أساسية أمام المصالحة

04 فبراير 2019
+ الخط -
أكد الرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية عبد الله عبد الله، الإثنين، أن موقف حركة "طالبان" الرافض للحوار مع الحكومة عقبة أساسية في وجه المصالحة، فيما شدد الرئيس الأفغاني أشرف غني على أنه "لن نسمح لأحد بأن يبرم مصالحة تقلل من أهمية القوات المسلحة، كما لا نقبل المصالحة التي لا يكون فيها للجيش دور واضح وريادي".

وأضاف عبد الله عبد الله، في كلمة له أمام جمع من المسؤولين في الحكومة وضباط الجيش في القصر الرئاسي، أن العقبة الأساسية في وجه المصالحة الأفغانية هي "رفض حركة طالبان الحوار مع الحكومة الأفغانية"، مطالبا جميع الأطياف الأفغانية بـ"أخذ دور الحكومة على محمل الجد في المصالحة، لأنه بدونها لا يمكن أن تصل تلك الجهود إلى بر الأمان وأن تكون مجدية".

كما طلب عبد الله من جميع السياسيين "التماسك وتأييد موقف الحكومة، لأن المستفيد من انقسام السياسيين الأفغان هي حركة طالبان". 

وركزت كلمة الرئيس التنفيذي على السياسيين الذين يشاركون غدا وبعد غد في مؤتمر موسكو غير الرسمي بشأن المصالحة الأفغانية، وطلب منهم "عدم المشاركة، بل تأييد موقف الحكومة، كونها الجانب الأهم".

وفي خطاب له أمام الاجتماع نفسه، قال الرئيس الأفغاني: "لن نسمح لأحد بأن يبرم مصالحة تقلل من أهمية القوات المسلحة".

وأضاف غني: "نعمل من أجل المصالحة ونستخدم السبل والوسائل كافة، ولكن نريد المصالحة مع التدبير والتعقل، ومن دون أي نوع من الاستعجال". كما شدد على أنه "لن يسمح مرة أخرى أن يتم بيع عتاد الجيش ودباباته في دول الجوار"، مشيرا بذلك إلى ما حدث في تسعينيات القرن الماضي، بعد ما أصبحت حكومة نجيب الله بيد من يوصفون بـ"المجاهدين"، وما أعقب ذلك من اندلاع حروب أهلية. 

وأوضح غني أن "تهميش دور الحكومة في جهود المصالحة، والدعوة إلى حكومة انتقالية، ليس إلا محاولة لتكرار تلك التجربة".

في غضون ذلك، سيعقد في موسكو غدا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء مؤتمر يشارك فيه وفد من "طالبان" بزعامة شير محمد عباس ستانكزاي، وعدد من السياسيين الأفغان، منهم الرئيس السابق حامد كرزاي، ومستشار الأمن القومي محمد حنيف أتمر، بينما نددت الحكومة الأفغانية بالمؤتمر وبالمشاركين فيه.

واعتبر كرزاي وأتمر، في تغريدات لهما، المؤتمر "مهماً لمستقبل الحوار الأفغاني"، فيما أكدت "طالبان"، في بيان لها، أنها ستبرز موقفها حيال الحوار مع الحكومة الأفغانية.

ونفت موسكو أن يكون المؤتمر بمبادرة منها، مشددة على أنها مبادرة بعض الأفغان ممن يعيشون فيها.