الانفصاليون المدعومون إماراتياً يوافقون على وقف إطلاق النار بعدن

وأكد المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي "استجابة المجلس الانتقالي لبيان قيادة تحالف دعم الشرعية، والتزامه التام بإيقاف إطلاق النار".

وكانت السعودية قد طالبت، في بيان رسمي للمتحدث الرسمي للتحالف تركي المالكي، قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالانسحاب من المواقع التي استولت عليها في عدن، وهددت باستخدام القوة لاستهداف من يخالف وقف إطلاق النار، كما دعت إلى اجتماع عاجل يضم الحكومة اليمنية وممثلي المجلس الانتقالي. 

وأعلن المالكي، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، أن قيادة التحالف تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اعتباراً من الواحدة فجر الأحد، وأنها ستستخدم القوة العسكرية ضد كل من يخالف ذلك. 

وطلب المتحدث من "كافة المكونات والتشكيلات العسكرية من الانتقالي وقوات الحزام الأمني العودة الفورية إلى مواقعها، والانسحاب من المواقع التي استولت عليها خلال الأيام الماضية، وعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة". 

وذكر البيان أن قيادة التحالف ترفض بشكل قاطع التطورات الخطيرة في عدن، وأنها "لن تتوانى عن مواجهة كل من يخالف هذا الإعلان ويسعى لاستمرار القتال والفتنة والإضرار بالأمن والاستقرار، أو التعدي على مؤسسات الدولة". 

وفي موقف آخر منسوب إلى مصدر مسؤول في الخارجية السعودية، دعت الرياض الحكومة اليمنية وما وصفتها بـ"الأطراف التي نشب بينها النزاع في عدن" لعقد اجتماع عاجل في السعودية. 

ويأتي الموقف السعودي، الذي جاء شديد اللهجة، على لسان المتحدث باسم التحالف، بعد ساعات من إكمال قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم من الإمارات، السيطرة على مدينة عدن. 

وكان ذلك قد أشعل ردود فعل يمنية ساخطة ضد التحالف، بما في ذلك اتهام الرياض بالتساهل مع التطورات الخطيرة في عدن، والتي أكملت من خلالها الإمارات انقلاباً للانفصاليين وسيطرت على مختلف مواقع القوات الحكومية.