الاحتباس الحراري... عائلات لم تنجح في حماية الكوكب
رفضت أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي محاولة منظمة شبابية إسكندنافية وثماني أسر حول العالم إجبار الاتحاد الأوروبي على وضع أهداف أكثر طموحاً لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بحجة عدم التأثر "بشكل فردي" بسياسة المناخ في أوروبا.
وقدمت عائلات من كينيا وفيجي وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال ورومانيا ومنظمة شباب قومية سامي السويدية إجراء قانونياً في عام 2018، على أمل لفت الانتباه إلى تأثير سياسة المناخ على الأفراد والناشطين الذين يكافحون من أجل حيوانات الرنة الجائعة في القطب الشمالي وغيرها من القضايا البيئية.
وأقرّت المحكمة الأوروبية العامة بأن المدعين يتأثرون عموماً بتغير المناخ لكنها رفضت القضية في عام 2019 لأسباب إجرائية. وقدمت الأسر ومنظمة الشباب استئنافاً إلى محكمة العدل الأوروبية، أعلى محكمة في الكتلة. وأيدت الأخيرة قرار المحكمة العامة، قائلة إن المدعين "ليسوا معنيين بشكل فردي" بالتشريعات المناخية للاتحاد الأوروبي، لذلك لن يتم النظر في القضية.
وكانت المفوضية الأوروبية قد اقترحت "اتفاقاً أوروبياً يعنى بالبيئة" بأهداف أكثر طموحاً لمكافحة تغير المناخ. وتوصل قادة الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق العام الماضي لخفض صافي انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الاتحاد بنسبة 55 في المائة على الأقل بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 1990، أي أكثر من الهدف السابق البالغ 40 في المائة.
(أسوشييتد برس)