حياة الربيع... طبيعة لطيفة لراحة الناس
إنه موسم الربيع الذي ترتدي الأرض فيه حلة الأخضر الجميل، ويفتح النفوس على التنعم بطقس جيد بعد مواجهة أشهر من البرودة، والانغلاق في المنازل للتدفئة. يفتح الربيع ذراعيه لاستقبال الناس في الأماكن العامة، ويجعلهم يتنعمون بطبيعة لطيفة تمتزج بالنسمات العليلة والشمس التي تبث حرارة معتدلة تخلق متعة التنعم بالهواء الطلق.
في ألمانيا، يخلق الربيع فرصة للتواجد في الحدائق، وافتراش الأراضي الخضراء، وشم رحيق أزهار الأشجار. وفي هولندا، لا بدّ من ملاحظة حقول أزهار التوليب التي تلوّن المساحات، وتقود الناس إلى التمتع بمناظر ساحرة تمتد على طول كيلومترات، وتجبرهم على التحمس للحياة.
وفي تركيا، يدفع الاحتفال بالربيع الشبان إلى القفز من فوق جسر غالاتا التاريخي إلى بحر البوسفور، والذي يتجمع فيه عدد كبير من الناس لمشاهدة المغامرين.
وفي إيطاليا وإسبانيا، تنطلق اللحظات الأولى لمشاريع السياحة في الأماكن التاريخية، والتقاط الصور الجميلة تحت أشعة الشمس التي تطلق انفعالات السرور والتعبير عن الذات وسط أجواء مميزة. وفي الجزائر، من الممتع التنزه وسط الحدائق العامة المزينة بالورود.
ورغم أجواء الحرب في أوكرانيا، يستمر الربيع في تأدية رسالة نشر الجمال في بعض المناطق التي تعرف سكينة جزئية من أهوال الحرب، وأحدها في منطقة فينيتسيا وسط كييف التي تزينت أشجارها ببراعم زهرية خلقت مشهداً فريداً للصامدين في الوطن.
(العربي الجديد)