انطلاق المنتدى اللبناني لحوكمة الإنترنت

انطلاق المنتدى اللبناني لحوكمة الإنترنت

28 نوفمبر 2018
يستمر المنتدى ليومين (العربي الجديد)
+ الخط -

بدأ المنتدى اللبناني الأول لحوكمة الإنترنت أعماله في الجامعة الأميركية في بيروت الأربعاء، وطرحت الجلسة الافتتاحية للمنتدى الذي يستمر ليومين، النقاش حول قضايا حوكمة الإنترنت في لبنان بين أصحاب المصلحة المتعددة الذين يمثلون القطاع العام والخاص والأكاديمي والمجتمع المدني.


واستعرض محمد حراجلي، من الجامعة الأميركية في بيروت، أهمية الإنترنت في العالم، وأهمية رفع وتعزيز التعاون بين الفرقاء في المجتمع في هذا النطاق، قائلاً إن تقاطع التكنولوجيا في سياسات مستدامة أمر بالغ الأهمية وبحاجة إلى كثير من الجهود، كما أشار إلى أن المنتدى يخدم التقدم والتعاون في مجال الحوكمة الرقمية.

وشدّد حيدر فريحات، عن المنظمة الدولية "إسكوا"، على وجوب الحفاظ على حرية التعبير على الإنترنت في لبنان وحمايتها.

من جهتها قالت المديرة التنفيذية لمؤسسة مهارات، رلى مخايل، إن لبنان بلد له أرضية صلبة للاستفادة من حوكمة الإنترنت.

واعتبر رئيس مجتمع الإنترنت في لبنان، نبيل بو خالد، أن عمل المنتدى يتركز على خلق مساحة عامة ويتناقش فيها المشاركون الأمور الأساسية المتعلقة حول الإنترنت على قدم المساواة.

ومع انتهاء الجلسة الافتتاحية، أقيمت ورشات عمل حملت طابعاً نقاشياً بناء. وهي ورشة عمل للتعريف بحوكمة الإنترنت، والدمج التكنولوجي، والإدارة الفضلى لاسم النطاق المحلي اللبناني، والأمن والخصوصية والشفافية، وورشة عمل حول الوصول إلى الإنترنت والتكنولوجيا.

وناقشت جلسة "التعريف بحوكمة الإنترنت" سياسات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمفاهيم الأساسية في مجال الحوكمة والموضوعات الرئيسية والنواحي الإجرائية والأمن السيبراني، ومشاركة أصحاب المصالح، وشرحاً لدور الشركات العالمية والتحديات التي تواجهها، لا سيما على مستوى الخصوصية، وارتباطها بواقع حرية الإنترنت في لبنان.


وعرضت ورشة العمل حول "الدمج الإلكتروني" مجموعة من المتخصصين في بعض التقنيات التي تساعد بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مجال التكنولوجيا، ومجموعة من المعايير التكنولوجية على الصعيد الدولي، والتي تساهم في جعل المواقع الإلكترونية سهلة الوصول والتصفح من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتناولت ورشة عمل "الإدارة الفضلى لاسم النطاق المحلي اللبناني" خصوصيات تسمية المواقع، إذ أشارت إلى أن لبنان بلد بيروقراطي ويفتقر إلى المكننة، وهو ما يعيق الكثير من التقدم.

كذلك تتم معالجة الأمور الرقمية بطريقة عشوائية، في وقت يجب أن تطبق التجارب الخارجية الناجحة داخل البلاد التي تشجع على إدارة النطاقات المحلية من هيئات تضم جميع أصحاب المصلحة.

وعرضت جلسة "حوكمة الإنترنت بين الأمن والخصوصية والشفافية" مستوى استهداف لبنان على الصعيد الإلكتروني، والتدابير الأمنية لحماية الخصوصية للأفراد على الشبكة العنكبوتية، ودور المؤسسات الرسمية في ذلك، وسبل الحماية من الجريمة الإلكترونية مع الحفاظ على حرية الرأي والتعبير.

وبعد انتهاء ورش العمل النقاشية عقد المنتدى اللبناني الأول لحوكمة الإنترنت جلسته الرئيسية، وحاورت خلالها مديرة مجتمع الإنترنت في الشرق الأوسط، سلام يموت، كلاً من المدير التنفيذي لهيئة أوجيرو، عماد كريدية، والمدير التنفيذي لشركة "تاتش"، أيمري جركان.

وشرح كريدية المعوقات أمام تطوير شبكة الإنترنت في لبنان وأهمية الحوكمة والتحديات الاقتصادية والأمنية، وسبل تحسين خدمة الإنترنت في لبنان بسبب سوء حالها، مع غياب أي رؤية استراتيجية لقطاع الاتصالات، وهو ما يعيق خصخصة الشركات بشكل كامل.

المساهمون