فلسطينيون يخشون من تسليم بياناتهم على "فيسبوك" للاحتلال

فلسطينيون يخشون من تسليم بياناتهم على "فيسبوك" للاحتلال

04 أكتوبر 2016
الحملة رداً على التواطؤ مع الاحتلال (دان كيتوود/ Getty)
+ الخط -
أعربت حملة "فيسبوك يحظر فلسطين" #FBCensorsPalestine عن قلقها، أمس الإثنين، من تسليم موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بيانات مستخدمين فلسطينيين إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي من خلال موظفين رسميين للموقع، وذلك ضمن الاتفاق الذي وُقع بين الطرفين خلال زيارة قام بها وفد من إدارة "فيسبوك" إلى تل أبيب أخيراً.

وقال القائمون على الحملة في بيان إن المعطيات تفيد بأن هناك مراقبة لنشاط الفلسطينيين على الموقع، ومتابعة المنشورات التي يقوم بها المستخدمين، حيث يتم متابعة هذه المعلومات من خلال لجنة خاصة شُكلت عقب الاتفاق بين إدارة "فيسبوك" والاحتلال الإسرائيلي.

ولفتت الحملة إلى خشيتها أن تكون هذه المعطيات سببا في اعتقال قوات الاحتلال لعدد من الشبان الفلسطينيين مؤخرا، بتهمة "التحريض على العنف" بسبب منشواراتهم وكتاباتهم عبر الموقع.

وحمل القائمون على الحملة، كامل المسؤولية لإدارة موقع "فيسبوك" حول تقديم المساعدة لسلطات الاحتلال في ملاحقة الناشطين واعتقالهم وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

وكان الناشطون الفلسطينيون قد أطلقوا هذه الحملة، بعدما أقدمت إدارة الموقع على حذف حسابات وصفحات فلسطينية، ولمدراء صفحات إخبارية، بحجة أنها تحرض عن العنف، حيث اتهم الناشطون موقع "فيسبوك" بتوقيع إتفاقية سرية مع سلطات الاحتلال لبحث ورصد صفحات الفلسطينيين التي تحرض على الاحتلال الإسرائيلي.

وشارك عدد من المستخدمين في الحملة، عبر إيقاف النشر على صفحات وحسابات "فيسبوك"، والتفاعل والتغريد على الوسم المعتمد.

كما يشارك موقع وصحيفة "العربي الجديد" في المقاطعة، عبر صفحته الرئيسيّة على "فيسبوك"، فيقاطع النشر والتفاعل ضد سياسة "فيسبوك" والاتفاقية السرية مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجاً على سياسة قمع حرية الرأي وانتهاك الحريات الشخصية.

وطالبت الحملة إدارة "فيسبوك" بالتراجع عن الاتفاق بمراقبة المحتوى الفلسطيني على الصفحات والحسابات الشخصية بالموقع، وحذف كل ما يزعج الاحتلال فورًا، وذلك احترامًا للمواثيق والاتفاقيات والمعايير الدولية المتعلقة بحرية الرأي والتعبير.


المساهمون