السيسي لصحافي فرنسي: مبادئكم لا تناسبنا...وأحسن من سورية والعراق!

السيسي لصحافي فرنسي: مبادئكم لا تناسبنا...وأحسن من سورية والعراق!

18 ابريل 2016
خلال المؤتمر الصحافي (Getty)
+ الخط -
شهد المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، مفارقات مثيرة لتعليقات المراقبين، والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي.

خلال المؤتمر، توجه صحافي فرنسي لهولاند قائلا: "تابعنا ما قاله السيسي حول حقوق الإنسان في بلاده، ولكن هناك منظمات كثيرة قلقة من انتهاكات حقوق الإنسان، وبعض المنظمات تتكلم عن الديكتاتورية، وأخرى تتحدث عن تعذيب الفرنسي إريك لانج، والإيطالي جوليو ريجيني، هل أعطيتم قائمة بأسماء للسيسي؟ هل لاحظتم أن هناك تقدماً؟ هل تعتقدون أن انتهاكات حقوق الإنسان يمكن أن تتماشى والتنمية الاقتصادية والعلاقات التجارية؟".

وما كان من الرئيس الفرنسي إلا أن تطوّع بإسهاب عن العلاقات المتينة مع مصر، وقرب التوجهات التي تجعل كل المواضيع مفتوحة بينهما، ثم الكلمة الجامعة لهما، "الحرب على الإرهاب"، وبعد كل ذلك لم يجد سوى التبرير الذي تسوقه أذرع السيسي الإعلامية: "هي حالات فردية".



ويبدو أن الرئيس المصري خشي أن تكون إجابة هولاند "اتهرست مية مرة في افلام عربي قبل كدة" كما سخر ناشطون، فقرر التطوع بالإجابة ليدعم كلامه، فردد أسطوانة شعار المرحلة في مصر: "مش أحسن ما نبقى زي سورية والعراق وليبيا". ثم انتقل لحديثه الدائم عن حروب الجيل الرابع، والمؤمرات حول مصر لإسقاطها، ونسي ذكر المجلس العالمي، كما سخر ناشطون، لكنه لم ينس قوى الشر التي ترسم صورة لمصر غير حقيقية، وتتهم مؤسساتها بالأباطيل، مؤكدا أنه "فعل ما يتوجب عليه، وقدم التعازي أكثر من مرة في وفاة الشاب جوليو ريجيني".




وقام السيسي بعدها بمناورة تهديدية للغرب بقوله: "إحنا بلد 90 مليون عاوزين يعيشوا ولو وقعت الدولة دي مانعرفش إيه هيحصل للعالم". وذكر السيسي مبررا آخر، وصفه حقوقيون "بالفضيحة"، حين قال إن قيم الغرب لحقوق الإنسان غير مناسبة لبلادنا، وكأن هناك بشرا وهنا غير ذلك، كما علق ناشطون.


وفي مناورة من صحافي مصري في المؤتمر، ومن منطق "المكايدة" في الصحافي الفرنسي، وجه سؤالا لهولاند عن موقف بلاده من حقوق الإنسان عندما تتعرض لاعتداءات إرهابية، لكن هولاند فاجأه حين قال إن بلاده بالفعل تعرضت للإرهاب، ولكن مواجهتها له، لم تعن التخلي عن قيم الحرية، وكانت بالقانون، لينطبق عليه كما علق ناشطون المثل الشهير "جه يكحلها عماها".

الفيديو الخاص بالمؤتمر الصحافي، وسؤال الصحافي الفرنسي المحرج للسيسي وهولاند، كان محل سخرية واستهجان من قبل الناشطين على مواقع التواصل، فتعجب الباحث في الشأن القومي العربي محمد سيف الدولة: "كفاية اهانة لمصر، قليل من العزة يا رجل، قال السيسي في مؤتمره مع هولاند، انتم بلاد متحضرة، اما مصر فهي دولة وليدة ومعاييركم لا تصلح معنا!".

وسخر وائل قائلاً "السيسي يجيب اجابة سواقين ميكروباصات! يبتز أوروبا.. ادعموني او اخلي عيشتكم ارهاب". واختلف معه عمرو فعلّق "خلاص سابوا كل المؤتمر ومسكوا في صحافي فرنسي هزأ السيسي! بذمتكم هو فيه حد مهزأوش في العالم علشان تقفوا عند دي؟".


وعن تطبيل الأذرع الذي لا يتوقف، سخر وجيه: "التوك شو بعد تطاول صحافي فرنسي على السيسي: اخرس معندناش حقوق انسان! يا نهار اسود على الفضايح".

المساهمون