طفل صعيدي يفضح منظومة الفساد وتطبيل أذرع السيسي

03 اغسطس 2018
تتسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء في مصر(كريس بورونكل/فرانس برس)
+ الخط -

أثار فيديو نشرته الصفحة الرسمية لمحافظة بورسعيد المصرية حفيظة وغضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب حوار مذيعة قال معلقون إنها سلوى حسين، مسؤولة الإذاعة المحلية، مع بعض الصبية المقبوض عليهم بتهمة تهريب الملابس نظير 150 جنيها مصرياً.

وصبّ المعلقون غضبهم على المذيعة والمحافظة ونظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، في حين اعتبر بعضهم، أن إعلان غضبهم كان سبباً في الإفراج عنهم لاحقاً.

وحاولت المذيعة الاستقواء على الصبية البسطاء، الذين أجبرهم الفقر على السفر من محافظات الصعيد للعمل في التهريب. وواجهها أحدهم بسكوت النظام والمحافظة على الفاسدين الكبار، ولاقى استحسان الجميع. 


ونقلت نور الحوار بين الطفل السوهاجي والمذيعة: "‏الولد: شغلي مش حرام.. المذيعة: لا حرام إنت كده بتضر بلدك.. الولد: يجي إيه جنب اللي بيتهرب.. إنتوا بتمسكوا العيال وتسيبوا المهربين الكبار.. أكسي أمي وإخواتي وأكّلهم منين؟ مفيش شغل في البلد إنتي مش حاسه بالناس؟!".

ونشر هيثم منير بيانات المذيعة معلقاً: "‏تضامناً مع الشاب السوهاجي الجدع وصحابه، أنا جبت اسم مذيعة النظام المجرمة إلي شهرت بيهم وأهانتهم وأهانتنا كلنا، وده أقل حاجة أقدر أعملها للشباب الرجالة.. المذيعة اسمها سلوى حسين وهي مسؤولة الإذاعة المحلية بمحافظة بورسعيد. لو مش عارف القصة؟ شوف الفيديو".

وسخرت علياء جاد: "‏المذيعة دي ماسكة طفل متهم بالتهريب في بورسعيد وبتديه محاضرة في الأخلاق وتتساءل: بدل التهريب، ليه مابتشتغلش في الاستثمار؟ ابقى استثمر يا والااااا، ينيلك".


وهاجم آخر النظام: "‏كمية الوجع في الفيديو دا تشيل حكومات في دول محترمة.. موظفة العلاقات العامة في محافظة بورسعيد حبت تعمل ريهام سعيد على ولد بيهرب (ملابس) في جمرك بورسعيد عراها وعرى المحافظ وعرى الحكومة...".

وعن قمع النظام وتطبيل الأذرع، لمح عمرو بسيوني: "‏لما الحتة بتاعت إنهم جابوا الشاب الصعيدي بتاع تهريب الهدوم في بورسعيد وأدوله كشك وقرض في المشاريع الصغيرة وقالوله كخ  يا حماده متعملش كده تاني ويجي مع الأستاذة منى الشاذلي يحكي أد إيه الدولة جميلة وبتساعد الشباب عشان طلعت حرب راجع إبقو صحوني!".

وغرد أحمد أمين: "‏الفيديو بتاع الواد اللي من سوهاج وممسوك في تهريب هدوم في بورسعيد ده مش راضي يروح من دماغي والله.. ساويها بالأرض يا رب".

وكتب جبر المصري: "‏النظام اللي مش بيتشطر غير ع الغلابة باعت مذيعة حقيرة تستجوب وتهين شباب زي الورد عاوز لقمة عيش نضيفة.. البطل اللي في الفيديو ده قصف جبهة اللي خلفوها وعرى نظام ديوث بكلامه.. المذيعة اسمها سلوى حسين مسؤولة الإذاعة المحلية في ‎#بورسعيد. #ارحل_ياسيسي".

وذكّر سلامة بسائق التوكتوك الشهير الذي تسبب في إيقاف الإعلامي عمرو الليثي لفترة: "‏الولد بتاع بورسعيد قال كلام أهم وأخطر وأصدق من بتاع التوكتوك بس تقريبا إحنا خلاص بقينا فاقدين الأمل تماما رغم أن كلامه مع تكرار حوادث الانتحار وظواهر تانية في المجتمع بتقول إحنا رايحين في داهية".

وساخراً من لفظ "وافد" الذي استخدمته الصفحة الرسمية للمحافظة في وصف الصبية، كتب عصام زكي: "‏هل من الممكن أن يحصل اللاجئ السوهاجي على الجنسية البورسعيدية لو أقام في بورسعيد عدة سنوات أم يظل محكوما عليه بحمل بطاقة وافد ما دامت السماوات والأرض.. صعود اليمين المتطرف في بورسعيد ينذر بخطر كبير على المهاجرين غير الشرعيين من المحافظات الأخرى. #هل_اشتغلت_في_الاستثمار_اليوم".

وسخر حساب "جناب الكومندا المهم" من أسئلة المذيعة: "‏‎#بورسعيد .. ما اشتغلتش في الاستثمار ليه مانت عيل صغير أهوو .. هو أنا معايا فلوس يا مذيعة يا هبلة! إني آسف".

 

 


 

المساهمون