برلماني مصري يشكو الغلاء: الفشار بـ80 جنيهاً في "مراسي"

برلماني مصري يشكو الغلاء: الفشار بـ80 جنيهاً في "مراسي"

06 يونيو 2019
اعتبرت التدوينات مستفزة (فيسبوك)
+ الخط -
في الوقت الذي لم تجف فيه دماء الجنود المصريين في شمال سيناء، إثر الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة 14 عسكرياً وشرطياً، أمس الأربعاء، نشر رئيس لجنة الصناعة في مجلس النواب المصري، رجل الأعمال محمد فرج عامر، سلسلة من التدوينات المثيرة للاستفزاز على صفحته الشخصية عبر موقع "فيسبوك"، على خلفية قضائه إجازة عيد الفطر في قرية "مراسي" الشهيرة بطريق الساحل الشمالي.

وقال عامر في أولى تدويناته، إن "الأسعار في الساحل الشمالي أعلى من أسعار نفس السلع في جنوب فرنسا، لا بد من تدخل جهاز حماية المستهلكين... كيس الفشار (الذرة) وصل إلى 80 جنيه مصري في قرية مراسي!"، مضيفاً في تدوينة أخرى: "من المؤسف جداً انتشار ظاهرة نزول السيدات البحر بالجلاليب (يقصد المايوه الشرعي على الأرجح) على الساحل الشمالي".


ويتراوح سعر إيجار الفيلا في قرية "مراسي"، الواقعة في منطقة سيدي عبد الرحمن بالساحل الشمالي، بين 10 آلاف جنيه و30 ألفاً لليوم الواحد، بينما يتراوح سعر تملك الفيلا بين 40 مليون جنيه و110 ملايين جنيه، بمتوسط سعر للمتر يصل إلى 104 آلاف جنيه، وفقاً للأسعار المعلنة من شركة "إعمار مصر للتنمية"، إحدى شركات مجموعة "إعمار العقارية" الإماراتية.

وتابع عامر في تدوينة ثالثة: "ظاهرة خطيرة جداً انتشار قيادة الأطفال للبيتش باجي، والكلوب كار، بتهور في مراسي"، مستطرداً: "أتمنى أن تكون هناك حملة قومية للقضاء على الذباب، خاصة أنه اكتسح مصر من أولها لآخرها... وأصبح بيقرص وبينقل أفظع الأمراض... وبيهاجم البني آدمين، والحيوانات، بشراسة، وفجاجة".


وعلق أبو آدم على تدوينات عامر، قائلاً: "أصحاب الفيلات في مراسي يشكون من أسعار الفشار... أنت رحت مراسي يا بشمهندس، وعمال تشتكي من أسعار الفشار والدبان والبيتش باجي... مش عارف بصراحة إيه اللي وداك العشوائيات دي؟ تعالى اقعد في وسطنا أحسن!".

وقال طارق عصام: "مستوى الرفاهية اللي متوافرة للفئة اللي في مراسي مرتفعة، ومش فارق معاهم السعر يكون إيه... نتمنى لو حضرتك تتكلم عن سعر سلعة أساسية ورئيسية في كل بيت مصري بحي شعبي، أو قرية فقيرة نائية... وياريت تطلب من جهاز حماية المستهلك، ومجلس الشعب الموقر، ورئيس الحكومة، ورئيس الجمهورية، التدخل بنفس القوة دي".

وتهكم محمد المحلاوي، بالقول: "لأ، دي أزمة كبيرة جداً بصراحة، ولازم تدخل كل جهات الدولة، وحلف الناتو، ومجلس الأمن الدولي لحلها... ما تتكلموا على الناس اللي بتموت من قلة الأكل في الشوارع، مش كيس فشار في الساحل الشمالي".

بدوره، قال محمود سعد: "ده يثبت لك إن كم الفساد والسرقة والرشوة كبير جداً للناس اللي بتشتري كيس الفشار بـ80 جنيه... ناس مش تعبانة في الفلوس، ما هي فلوس سرقة، ورشوة، وتجارة محرمة"، على حد تعبيره.

وعن ملابس السيدات في البحر، قال عمر ماجد: "صح ناس متخلفة، المفروض يلبسوا بكيني"، ما أيده حسين عبده، قائلاً: "فرجللو عاوزهم ينزلو ملط!". وقال أكرم نبيل: "صيف في فرنسا يا فرج بيه... وطالما الناس بتنادي بالحرية، فاللي عايز ينزل عريان ينزل، واللي عايز ينزل بجلابية ينزل، وكلها حريات".

وقال محسن وهبة: "روح جزر المالديف، ماتقرفناش معاك يا فرج بيه"، وقال محمود حمدي: "مشاكل أغنياء مالناش دعوة بيها". وسخرت آية فوزي بقولها: "طول عمرنا بنجيب الفشار بـ70 جنيه بس، جرالك إيه يا بلد؟ الموضوع ده مايتسكتش عليه أبداً، ولا بد من التدخل، وإنقاذ فقراء منطقة مراسي فوراً".

وأبدى محمود وزيري استغرابه، قائلاً: "أصحاب الفيلات، وأعضاء مجلس النواب، زعلانين من الأسعار!"، وقال فؤاد محمود: "كلوب كار إيه يا فرج بيه، العيال هنا بيركبوا تكاتك، وتروسيكلات، وفسبات، وبيدوسوا على وشنا (وجهنا)".

في حين لخص محمد عيد هذا المشهد، بالقول: "ناس بترقص... وناس بتموت"، وقال محمد حامد: "مش أحسن ما يصدروا منتجاتهم لإسرائيل، ويشربوا فرجللوا على شواطئ تل أبيب!".

كان عامر قد اتهم أنصار جماعة الإخوان، بأنهم وراء إطلاق حملة مقاطعة منتجات شركة "فرج الله للصناعات الغذائية" المملوكة له، بسبب تصدير منتجات الشركة إلى الضفة الغربية، وقطاع غزة، معتبراً أن حملة المقاطعة هي "رد فعل فاشل من أهل الشر، وضرب تحت الحزام، رداً على مواقفه الوطنية طوال تاريخه"، على حد زعمه.

وقال عامر في تصريحات سابقة: "إسرائيل مشتركة مع مصر في اتفاقية الكويز العالمية، والجدعنة والوطنية لمن يصدر منتجاته إلى إسرائيل، وليس يُستورد منها"، مضيفاً: "هناك شركات مصرية تصدر كامل منتجاتها إلى إسرائيل، سواء كانت متخصصة في ذلك أو لديها شركاء هناك، لأن البلدين وقعا العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية بينهما".

المساهمون