فالبوينا مهاجماً بنزيمة: "لقد جعلني أحمق"!

فالبوينا مهاجماً بنزيمة: "لقد جعلني أحمق"!

27 نوفمبر 2015
+ الخط -

شنّ لاعب المنتخب الفرنسي وفريق ليون، ماتيو فالبوينا، هجوما لاذعا على زميله كريم بنزيمة، على إثر قضية الابتزاز الشهيرة التي تعرض لها فالبوينا مؤخرا، واتهمه بأنه لم يحترمه وتعامل معه كما لو كان أحمق، على حد وصفه.

وقال فالبوينا، في تصريحات صحافية نشرتها صحيفة (لوموند) الفرنسية، إن بنزيمة خيب آماله واتهمه بالكذب. وتساءل اللاعب الإسباني الأصل: "لماذا يفعل هذا لزميل في المنتخب، أثناء معسكر للفريق؟".

واستهجن فالبوينا في تصريحاته الصحافية ما فعله بنزيمة، مشيرا إلى أنه "خيب آماله" في قضية ابتزازه بفيديو إباحي، ومؤكدا "لم أكن لأفعل ما فعل لألدّ أعدائي". وأضاف: "كلماته تنم عن عدم احترام. أنا أحترم الجميع، لكنني هنا لدي إحساس بأنه تعامل معي كما لو كنت أحمق. لا يمكنني الدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه".

ويواجه بنزيمة اتهامات أمام القضاء الفرنسي، في قضية تتعلق بقيام شخصين بابتزاز فالبوينا ماليا مقابل عدم نشر فيديو على الإنترنت غير أخلاقي، يظهر فيه لاعب ليون مع زوجته.

واتهم لاعب الوسط بنزيمة بدفعه إلى أن يتصل بوسيط تحدث عنه بوصفه شخصا "موثوقا به للغاية، وجادا جدا" ويتمتع بكل ثقته، وأكد فالبوينا "الطريقة التي عرض بها بنزيمة الأمور كانت لدفعي لمقابلة شخص ما بشكل غير مباشر، ذلك كان يعني أن أدفع لهذا الشخص كي يتخلص من الفيديو".

وأضاف "كريم يعرف تماما أنني إذا اجتمعت مع أحدهم (كما كان يقترح) فلن يكون للتحدث حول تفاهات"، مشيرا إلى أنه ليس ساذجا كي يفكر في أن "شخصا سيقوم بالتخلص من الفيديو بدون مقابل"، وروى فالبوينا أن بنزيمة أكد له أن المبتزين كانوا "مجرمين عتيدين"، وأن الفيديو "كان مثيرا" وقد يتسبب له في مشكلات مع عائلته.

وتضع تصريحات لاعب وسط ليون، الأولى للإعلام منذ خروج الفضيحة إلى النور، بنزيمة -الذي يؤكد أنه فقط أراد مساعدة زميله في المنتخب- في موقف صعب؛ بل إن فالبوينا اتهمه بالكذب حينما قال "إنه قد شاهد الفيديو، رغم أنه لم يشاهده"، متسائلا: "لماذا يفعل هذا لزميل في المنتخب، أثناء معسكر للفريق؟".

وتمت المحادثة بينهما، يوم الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بناء على طلب مهاجم ريال مدريد. وكانت الشرطة قد حذرت فالبوينا مسبقا من احتمالية أن يتحدث معه زميل ما في هذا الشأن، بعد أن قامت بتعقب مكالمات، وقال فالبوينا إنه شعر بالألم على وجه الخصوص بعد نشر محتوى محادثة جمعت بنزيمة بالوسيط المفترض "العلاقة مع كريم لم تكن بالصدق الذي تصورته".

وأكد اللاعب أن المبتزين المفترضين حاولوا أيضا الاتصال به عن طريق سمير نصري، قائلا "العلاقة بيننا كانت دوما صعبة".

وقال فالبوينا إنه يجهل إذا ما كان الشريط موجودا بالفعل، ولم يستبعد أن يكون قد سجله، وأكد أنه ترك هاتفه المحمول، في يوليو/تموز 2014، لشخص وصفه بأنه "ناصح أمين"، عادة ما كان يقدم له العون في مسائل فنية وإعلامية، وذلك الشخص هو أكسل أنجوت، المتهم بالابتزاز إلى جانب شخص آخر.

وعرف اللاعب بوجود الفيديو، في مايو/أيار الماضي، عبر زميله السابق في المنتخب ونادي مارسيليا، جبريل سيسيه، الذي قال فالبوينا إنه أخبره بالأمر لمساعدته، وعلى الفور قام اللاعب بتحذير عائلته من أن البعض سيحاولون استغلاله، مشيرا إلى أنه لا يعتزم الدفع.

وتلقّى ماتيو فالبوينا مكالمات مباشرة من المبتزين، بداية من الشهر التالي، خلال معسكر للمنتخب، لذا قرر إبلاغ الشرطي الذي يتولى تأمين الفريق الوطني الفرنسي، كما قدم بلاغا، واستمرت المكالمات التي "كانت تلاحقه"، لكنه ترك المسألة في يد الشرطة.

وقادت مكالمات تعقبتها الشرطة إلى بنزيمة، قبل أن يقوم الأخير بتلك المحادثة مع فالبوينا، الذي يؤكد لاعب ليون أنه حرّضه خلالها على الدفع، وأكد فالبوينا أنه وبنزيمة لم يكونا "بمثابة شقيقين"، لكنه لم يستبعد العودة للعب إلى جواره في المنتخب، لأنه "لا بد من فصل ما هو رياضي عما هو قضائي".

اقرأ أيضا..
بالفيديو..هداف الدوري السعودي يفقد "أعصابه" ويضرب لاعباً!

المساهمون