بعد التأهل التاريخي... الجزائريون والتونسيون يشعلون شوارع فرنسا

ألهبت الجماهير الجزائرية والتونسية شوارع المدن الفرنسية بعد نجاح "محاربي الصحراء" و"نسور قرطاج" في العبور نحو الدور نصف النهائي عن جدارة، بعدما حقق الأول فوزا بركلات الترجيح ضد ساحل العاج، والثاني بثلاثية نظيفة ضد مدغشقر.

وانطلقت احتفالات الجماهير الجزائرية مبكراً، مباشرةً بعدما صفّر الحكم الإثيوبي تيسيما باملاك معلنا نهاية المباراة، قبل أن يلتحق بهم التونسيون بعدها بسبب فارق توقيت المباراتين، لتشتعل الأجواء بمشاركة مشجعين عرب وأفارقة آخرين وسط دهشة الفرنسيين.

وميزت احتفالات المغتربين أصوات الأبواق التي لم تتوقف طيلة الليل، وإشعال الألعاب النارية التي تتميز بها جماهير شمال أفريقيا، وسط هتافات ورقص فرحاً بالإنجازين، لتبقى الحظوظ وفيرة والآمال قائمة بالتألق والمرور نحو المباراة النهائية.

وسارع رجال الأمن الفرنسيون للتوجه نحو تجمعات الجماهير بقصد احتوائها، وتفادي أي تجاوزات خطيرة كما جرت عليه العادة، كما استعملت العنف والغاز المسيل للدموع في بعض المناطق، وهو ما أشعل غضب الجماهير.

ويبدو أن فرحة العرب بالإنجازات الكروية وغيرها، أصبحت تثير عنصرية الكثير من الأشخاص في فرنسا، وخاصة السياسيين، على غرار زعيمة الحزب اليميني مارين لوبن، التي كتبت على "تويتر": "مرة أخرى، استغلت جماهير الجزائر فرحتها لتنشر العنف في عدة مدن".

وسيواجه المنتخب الجزائري نظيره النيجيري في مباراة قوية جداً في إطار منافسات الدور نصف النهائي، وكله أمل في التغلب على زملاء إييوبي والتأهل للمباراة النهائية، وهو نفسه هدف المنتخب التونسي الذي سيواجه منتخب السنغال في قمة لن تقبل القسمة على اثنين.