تشكيك سوداني في أسباب إرجاع السعودية لباخرة محملة بالماشية

تشكيك سوداني في أسباب إرجاع السعودية لباخرة محملة بالماشية

03 نوفمبر 2018
القرار أضر بمربي الماشية في السودان(فرانس برس)
+ الخط -

شكك مختصون سودانيون فى قرار السلطات السعودية بإعادة شحنة أغنام إلى السودان للمرة الثانية خلال عام، وطالبوا الحكومة بحسم الأمر مع السلطات السعودية لمعرفة نياتها تجاه الصادر السوداني.

وقال مقرر شعبة مصدّري الماشية في السودان خالد محمد خير، إن قرار السلطات السعودية الأخير، بإعادة شحنة أغنام سودانية بدعوى عدم حصول الشحنة على أذونات استيراد، غير مقبول.

وأشار في تصريحات لـ"العربي الجديد" إلى أن الإجراءات الصحية المطلوبة تكون مصحوبة بالأذونات دائماً، وتساءل كيف تم الإجراء الصحي من دون أذونات استيراد، مؤكداً أن الأسباب الرئيسية ترجع إلى الاشتراطات السعودية المتقلبة التي تتسبب بحدوث إشكاليات مع السودان، مدللاً على ذلك بإرجاع الباخرة "مرزوقة" في مارس/آذار الماضي.

واعتبر خير أن الموضوع تطور ملحوظ يتطلب من الحكومة السودانية اتخاذ مواقف جادة في ما يتعلق بالسوق السعودي، الذي ظل على الدوام يشكو من الماشية السودانية، خاصة الحجر الصحي وكميات الصادر وأوزانه. وأضاف أن "الحكومة السودانية ما زالت صامتة، وتعمل على تشكيل لجان تحقيق تنتهي في خاتمة المطاف إلى لا شيء كما حدث سابقا" حسب تعبيره.

وحمّل محمد خير السلطات السودانية أيضا مسؤولية التهاون فى أمر الصادر إلى السعودية في ما يتعلق بالمواصفات والأعمار التى أضرت بالمنتجين السودانيين.


وأرجع الطاهر محمد نعيم، عضو غرفة الماشية لـ"العربي الجديد" إرجاع الباخرة إلى خطأ من السلطات المختصة في السودان وإغفالها مراجعة المستندات.

وقال نعيم إن هنالك احتمالين لا ثالث لهما، أولهما حدوث تعديل في سجلات قديمة أو أذونات استيراد مزورة، مطالباً بأن تكون أوراق الاستيراد موثقة في وزارة التجارة السعودية.

وأكد أن تكرار إرجاع الماشية يضر بالمصدر السوداني والمصلحة العامة، ودعا إلى تحقيق صادق وشفاف للوصول إلى نتيجة حتى لا يتكرر الأمر مرة أخرى.


وأعادت السعودية إلى السودان أول من أمس الخميس وللمرة الثانية خلال عام باخرة محملة بالماشية، بحجة عدم وجود أذونات الاستيراد، فيما شكلت السلطات لجنة من وزارة الثروة الحيوانية وولاية البحر الأحمر والأمن الاقتصادي والجهات المختصة لمعرفة أسباب إرجاع السلطات السعودية الباخرة.

وأعادت سلطات السعودية أول من أمس الباخرة "حاجة غصن كي" المحملة بأكثر من 24 ألف رأس ماشية إلى ميناء سواكن تم إفراغها بالكامل، وأعيدت الماشية لأصحابها البالغ عددهم 14 مصدرا.


وفي 23 مارس/آذار الماضي أرجعت سلطات الحجر الحيواني والنباتي في ميناء جدة الباخرة السودانية والتي تحمل أكثر من 10 آلاف رأس من الضأن.

وبررت السلطات السعودية حينها إعادة شحنة الضأن السوداني، بسبب إصابتها بأعراض إكلينيكية لمرض التسمم الدموي بنسبة تفوق 10%، إضافة لوجود حالات نفوق وصفتها بالكبيرة.

وقال الأمين العام لاتحاد البياطرة السودانيين محمد أحمد حينها، إن التقرير الصادر عن السلطات السعودية مجافٍ للمهنية البيطرية وفيه إساءة إلى سمعة السودان، لأنه لم يعتمد على أساس علمي من حيث عزل وتصنيف البكتيريا المسببة للمرض، بل اعتمد على الأعراض الظاهرية فقط، مشيراً إلى أنه لم يتم أخذ أي عينات للتأكد من المرض الذي أدى إلى نفوق صادر الضأن.