السعودية تستعد للاستحواذ على 35% من مجموعة بن لادن

السعودية تستعد للاستحواذ على 35% من أسهم مجموعة بن لادن للمقاولات

15 مارس 2018
بن لادن أكبر شركة مقاولات في السعودية (Getty)
+ الخط -

أفادت وكالة "رويترز" بأن السلطات السعودية تستعدّ للاستحواذ على 35% من أسهم مجموعة بن لادن للبناء، أكبر شركة مقاولات محلياً وإحدى أكبر خمس شركات مقاولات في الشرق الأوسط، وهي تستحوذ على حصة الأسد من الإنفاق الحكومي.

وتأتي هذه التقارير بعد أيام من نشر الوكالة ذاتها أخباراً تفيد بنية السلطات السعودية اتخاذ إجراءات إدارية للاستحواذ على الشركة، وهو ما نفته الشركة، مشيرة إلى أنها "مستمرّة في عملها كشركة خاصة"، وأن "بعض الشركاء قد يتنازلون عن حصص في الشركة لمصلحة الحكومة مقابل استحقاقات قائمة".

وقبيل أيام، نقلت "رويترز" عن مصادر أن السلطات السعودية تتخذ إجراءات إدارية للسيطرة على مجموعة بن لادن السعودية، وتبحث إمكانية نقل بعض أصول مجموعة البناء العملاقة إلى الدولة، في الوقت الذي يتم فيه احتجاز رئيسها وأفراد آخرين من أسرته.

ووفقاً للوكالة، فإن المجموعة كانت تضم أكثر من 100 ألف موظف وتعدّ أكبر شركة للإنشاءات في البلاد، وهي مهمة لخطط الرياض للمشاريع العقارية والصناعية والسياحية الكبيرة للمساعدة في تنويع الاقتصاد.

وأضافت المصادر أنه منذ اعتقال أفراد في أسرة بن لادن شكّلت وزارة المالية لجنة مكونة من خمسة أعضاء، من بينهم ثلاثة ممثلين حكوميين، للإشراف على أعمال المجموعة ومتابعة العلاقات مع الموردين والمقاولين.

وتحدثت وسائل إعلام عدة هذا الأسبوع عن استحواذ الدولة على المجموعة بعد توقيف رئيسها بكر بن لادن.

وتعتبر مجموعة بن لادن الكبرى من نوعها في السعودية، وواحدة من أكبر 5 شركات مقاولات في الشرق الأوسط، وتستحوذ على حصة الأسد من الإنفاق الحكومي المقدر بأكثر من 690 مليار ريال (184 مليار دولار)، وتحصل عادة على هذه المشاريع بالأمر المباشر.

وبرّأت محكمة سعودية المجموعة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي من المسؤولية عن سقوط رافعة في الحرم المكي في سبتمبر/ أيلول عام 2015، في حادثة تسببت بمقتل 107 أشخاص على الأقل وإصابة نحو 400 آخرين بجروح.

وكانت السلطات السعودية قد بدأت في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي حملة اعتقالات واسعة وتجميد حسابات لشخصيات بارزة. وارتفع عدد الحسابات المصرفية المجمدة في البنوك السعودية لأكثر من 1700 حساب، بحسب مصادر مصرفية في تصريحات صحافية في وقت سابق.

(العربي الجديد، رويترز، فرانس برس)

المساهمون