ارتباك في أسواق النفط ترقباً لاجتماع أوبك

ارتباك في أسواق النفط ترقباً لاجتماع أوبك

29 نوفمبر 2018
خلال اجتماع أوبك الأخير في الجزائر (رياض كرمادي/فرانس برس)
+ الخط -
تذبذبت أسعار النفط  الخام، وسارت في اتجاه أفقي خلال تعاملات الخميس، وسط تخوفات تخمة معروض قد تعصف بالأسواق العالمية، وترقبا لنتائج اجتماع لـ "أوبك" الأسبوع المقبل.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يناير/ كانون الثاني بنسبة 0.05 بالمائة أو 3 سنتات إلى 59.04 دولارا للبرميل. بينما صعدت العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم يناير/ كانون الثاني بنسبة 0.3 بالمائة أو 18 سنتا، إلى 50.51 دولارا للبرميل.

ويجتمع أعضاء أوبك في السادس من الشهر المقبل، بمقر المنظمة في العاصمة النمساوية فيينا، لاتخاذ قرار بشأن خفض إنتاج  الخام من عدمه في 2019. وينتهي في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، اتفاق خفض إنتاج النفط بين أعضاء في المنظمة ومنتجين مستقلين، كان قد بدأ مطلع 2017.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، الأربعاء، إن بلاده لن تخفض إنتاج النفط وحدها لتحقيق الاستقرار في السوق، في الوقت الذي قالت فيه نيجيريا وروسيا إن من السابق لأوانه الإشارة إلى ما إذا كانتا ستشاركان في أي قيود للإنتاج.

وساهمت الآفاق الاقتصادية السلبية في نزول أسعار النفط عن 60 دولارا للبرميل هذا الأسبوع، من مستواها المرتفع البالغ 85 دولارا الذي سجلته في أكتوبر/ تشرين الأول، وهو ما دفع السعودية، أكبر منتج في أوبك، إلى اقتراح تخفيضات كبيرة في الإنتاج.

غير أن الرياض تعرضت لضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي طلب من المملكة الامتناع عن خفض الإنتاج والمساهمة في دفع أسعار الخام لمزيد من الهبوط.

ومما قد يعقد أي قرار بخصوص إنتاج النفط، الأزمة التي أثارها مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول. ويساند ترامب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رغم دعوات الكثير من السياسيين الأميركيين لفرض عقوبات قاسية على الرياض.

وتمانع موسكو حتى الآن الانضمام إلى أي تخفيضات جديدة في الإنتاج، ولم يذكر الفالح ما إذا كان قد سمع عن أي تغيير في الموقف الروسي. وقال بوتين، متحدثا من موسكو، إن روسيا على اتصال بأوبك، لكن موسكو راضية بسعر النفط عند 60 دولارا للبرميل.

وكان الرئيس الروسي قال من قبل إنه سيكون راضيا بسعر عند 70 دولارا. وتابع بوتين: "نحن على اتصال بأوبك، ومستعدون لمواصلة جهودنا المشتركة إذا اقتضت الضرورة".

(رويترز، الأناضول)

المساهمون