أسيا تقلّص وارداتها النفطية من إيران

 قلصت آسيا وارداتها من النفط الإيراني بنسبة 16.4 بالمئة في مارس/ آذار لتنزل عن أعلى مستوى في عامين والذي بلغته في شهر فبراير/ شباط الماضي. ويبدو أن ايران تنتظر مزيداً من خفض الشحنات على مدى الأشهر المقبلة لتقترب الأحجام من المستويات المنصوص عليها في اتفاق تخفيف العقوبات على طهران.

وبموجب اتفاق نوفمبر/ تشرين الثاني الذي بدأ سريانه في يناير/ كانون الثاني، تظل شحنات النفط الإيراني عند مليون برميل يومياً في المتوسط للأشهر الستة حتى 20 يوليو/ تموز، وإن كان متوسط واردات آسيا، أكبر مشتر للنفط الإيراني، فاق ذلك المستوى في العام الحالي.

وفي مارس/ آذار استورد أكبر أربعة زبائن لإيران - الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية 1.15 مليون برميل يومياً، من الخام الإيراني والمكثفات، انخفاضاً من 1.37 مليون برميل يوميا في فبراير/ شباط، هو حجم الانخفاض بحسب بيانات رسمية وجداول مواعيد وصول الناقلات.

وبعد أن سجلت الواردات الآسيوية من النفط الإيراني أعلى مستوياتها منذ أوائل 2012 في فبراير/ شباط بدأت التسليمات تنخفض، بينما تظهر جداول تحميل الناقلات أن مشتريات الشهرين المقبلين قد تقترب من المستوى الذي حدده الاتفاق.

وقال كين هاسيجاوا مدير مبيعات السلع الأولية في نيو-إدج اليابان للسمسرة "من المرجح أن الانخفاض لا يرجع إلى ضغوط من الغرب بل إلى (تراجع) في الطلب الفعلي مع بدء أعمال الصيانة في مصافي التكرير.

وكانت الولايات المتحدة قد حذّرت الهند في وقت سابق من أن عليها إبقاء مشترياتها من النفط الإيراني عند مستويات نهاية 2013، لكن لا مؤشرات تذكر بالنسبة إلى ضغوط على مشتري النفط الآخرين.

وتخصص شركات تكرير آسيوية كثيرة الفترة بين مارس/ آذار ومايو/ أيار لصيانة المجمعات بالتزامن مع تراجع الطلب الاستهلاكي بين ذروة الشتاء والاستهلاك الصيفي ومع تراجع واردات الخام بوجه عام.

وفيما قد يكون مؤشراً لضغوط جديدة على منتهكي العقوبات، اتهمت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء، رجال أعمال صينيين بمخالفة قوانين العقوبات المفروضة على إيران. وقالت الخزانة الأميركية إنها ستعاقب شركة مقرها دبي بدعوى مساعدة آخرين على التهرب من إجراءات للحد من مبيعات النفط الإيراني.

وتقول إدارة أوباما إن مبيعات النفط الإيراني ستتراجع في الأشهر المقبلة لتبلغ مليون برميل يومياً في المتوسط على مدى الأشهر الستة حتى 20 يوليو/ تموز.