السعودية تخصص 373 مليون دولار مساعدات للفقراء

أصدر العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمراً عاجلاً بصرف مساعدة قدرها 1.395 مليار ريال أي ما يعادل 373 مليون دولار، لجميع الأسر، التي يشملها نظام الضمان الاجتماعي في المملكة، وتقديم المساعدة لهم في تلبية مستلزماتهم الطارئة في شهر رمضان، وكذلك مستلزمات عيد الفطر.

وقال وزير الشؤون الاجتماعية، يوسف بن أحمد العثيمين، في تصريح نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أمس الأحد:" إن الوزارة ستشرع فوراً في اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لتنفيذ التوجيه الملكي لصرف هذه الإعانة، لتستفيد منها أسر الضمان في الوقت المناسب"، مشيراً إلى أن هذه الإعانة الرمضانية العاجلة تأتي إضافة إلى المعاش الشهري الذي تستلمه أسر الضمان.

وأوضح أن قطاع الشؤون الاجتماعية والضمان الاجتماعي يقوم على تسديد الاحتياجات المعيشية الضرورية لأكثر الفئات حاجة في المجتمع من العجزة، وكبار السن، والمرضى، والأرامل، والمطلقات، والمهجورات، والأيتام، وأسر السجناء، وغيرهم ممن تقطعت بهم السبل.

وبلغ إجمالي ما خصصته وكالة الضمان الاجتماعي في وزارة الشؤون الاجتماعية لمستفيدي الضمان الاجتماعي في أكتوبر/ تشرين الأول 2013 نحو 1.19 مليار ريال (317 مليون دولار)، شملت 822.8 ألف حالة، أي بلغ إجمالي عدد السعوديين المشمولين في النظام 2.52 مليون مواطن (822.8 مستفيد أساسي و1.69 مليون مرافق) يشكلون ما نسبته 12.7% من إجمالي عدد السكان السعوديين البالغ حوالي 19.84 مليون نسمة لعام 2012، وفقاً لتقديرات مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في المملكة.

ويمنح نظام الضمان الاجتماعي المستفيد منه مبلغ 862 ريالا شهرياً (حوالي 230 دولاراً شهرياً).

وبلغت نسبة الفقراء في السعودية، أكبر الدول المنتجة للبترول في العالم، 12.7% عام 2012، بحسب تقرير نشره موقع وكالة المخابرات المركزية الأميركية في أكتوبر/تشرين الأول 2013.

وتعتبر مكة من أكبر المناطق المستفيدة من برامج الضمان الاجتماعي بواقع 308 آلاف حالة، تليها الرياض بواقع 218 ألف حالة، فيما تعد الحدود الشمالية للملكة من أقل المناطق استفادة من برامج الضمان الاجتماعي بواقع 26 ألف حالة.

5 ملايين فقير

من جهة اخرى، اشارت تقديرات غير رسمية إلى أن نسبة الفقراء في المملكة وصلت إلى 25% من السعوديين، البالغ عددهم نحو 20 مليون مواطن، بما يعادل 5 ملايين مواطن.

وباتت ظاهرة تفشي الفقر، في المملكة العربية السعودية، تثير القلق حيث نشر معهد "بروكينجز" الأميركي تقريراً مؤخراً، أشار إلى أن الفقر الذي يستشري في المملكة العربية السعودية قد يشعل نار الاحتجاجات الشعبية على الحكم .

وحذر التقرير، الذي كتبه بروس ريدل، الخبير في الشؤون السياسية في مركز "سابان" لشؤون الشرق الأوسط التابع للمعهد، من أن يؤدي الفقر الى ثورة، حيث قال:" إن 60 % من السعوديين، هم في سن العشرين أو أقل، وغالبيتهم لا يأملون في الحصول على أي عمل، كما أن 70% من السعوديين عاجزون عن الحصول على سكن لهم و40% منهم يعيشون تحت خط الفقر."