تونس: نقابي أمني يحاول الانتحار داخل السجن بسبب الضغوط

تونس: نقابي أمني يحاول الانتحار داخل السجن بسبب الضغوط

13 اغسطس 2016
حاول وضع حد لحياته بسبب التهديدات (Getty)
+ الخط -



عمد نقابي أمني تونسي، يدعى وليد زروق، المودع حالياً بأحد السجون في تونس العاصمة إلى محاولة الانتحار، بسبب ما وصفته عائلته بالضغوطات التي يتعرض لها ولشعوره بالظلم نتيجة الإيقافات المتكررة التي طاولته، والتي تأتي على خلفية تصريحاته وتدويناته على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ونشره أسماء قيادات أمنية مختصة في مكافحة الإرهاب.

وكان قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب قد أصدر بطاقة إيداع بالسجن ضد النقابي الأمني وليد زروق على خلفية اتهامه بتشويه قيادات أمنية، الأمر الذي قد يعرضهم للخطر.

وأكد النقابي الأمني، ورئيس جمعية مراقب، الحبيب الراشدي، لـ"العربي الجديد" أن زروق تناول كمية كبيرة من الدواء، مما أدى إلى تعكر حالته الصحية، مضيفاً أنه تم نقله إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.

وقال الراشدي إن زروق يواجه قضايا تتعلق بإهانة قيادات أمنية، بسبب تدوينات على صفحته في "فيسبوك"، مشيراً إلى تعرضه لعدد من الضغوطات والإيقافات المتكررة، نتيجة اتهامه وفق قانون الإرهاب، معتبرا أن هذا الأمر ضرب خطير لحرية التعبير في تونس.

وأضاف المتحدث أن زروق أضرب عن الطعام منذ فترة وهناك عدة محاولات لإجباره على الصمت وإخراس صوته، مؤكداً أن هذه الممارسات طاولت أيضا الناشطة والمخرجة التونسية إيناس بن عثمان زوجة النقابي الأمني زروق، والتي تم إيقافها سابقا، وكذلك النقابي الأمني عصام الدردوري، والذي تم منعه من عقد مؤتمر صحافي يهدد فيه بكشف شبكات الفساد في تونس، وفضح التجاوزات التي قام بها قاضٍ بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وكيفية تعامله مع ملفات ذات علاقة بقضايا إرهابية.

وأضاف الراشدي أن مساعد وكيل الجمهورية في ابتدائية تونس استدعى زروق مباشرة بعد محاولة الانتحار للاستماع إلى أقواله.

وأكدت زوجة النقابي الأمني وليد زروق في تدوينة على صفحتها الرسمية في "فيسبوك" أن زوجها حاول الانتحار، مهددة بالانفجار كالبركان بسبب عدم إعلامها من طرف إدارة السجن.