ابنة مجدي قرقر: صحة والدي في خطر

ابنة مجدي قرقر: صحة والدي في خطر

29 يوليو 2015
إدارة سجن العقرب منعت الزيارة ودخول الأدوية (العربي الجديد)
+ الخط -

أكدت أسرة الأمين العام لحزب العمل المصري، الدكتور مجدي قرقر، تدهور حالته الصحية داخل سجن العقرب، من دون أن يلقى ما يستحقه من رعاية طبية، في ظل إصابته بعدة أمراض خطيرة.

وظهر "قرقر" منذ أيام في حالة يرثى لها داخل قفص الاتهام في قاعة المحكمة، والتي تحاكمه بتهم ملفّقة من بينها تعطيل الدستور وإهانة القضاء، وهو الأستاذ الجامعي في كلية التخطيط العمراني بجامعة القاهرة، والمحبوب بين طلابه وزملائه لما عُرف عنه من بساطة التعامل وتواضع العلماء وحب البشر والحرص على متابعة طلابه لحظة بلحظة.

وحوّلت السلطات المصرية "قرقر" فجأة إلى متهم في القضية رقم 473 الشهيرة بـ"تحالف دعم الشرعية"، بعد مشوار طويل من العطاء الأكاديمي والعمل العام والحزبي، منذ انضمامه إلى حزب العمل عقب تأسيسه برئاسة الراحل المهندس إبراهيم شكري، أثناء حكم الرئيس الراحل أنور السادات، إلى جانب إبداعاته في مجال التأليف المسرحي والأدبي.

"العربي الجديد" تواصلت مع مديحة ابنة قرقر، والتي أشارت إلى إن والدها مريض بفيروس "سي" ولديه مشكلات في القلب، إلى جانب معاناته من ارتفاع ضغط الدم، كما سبق أن أجرى عملية بالعمود الفقري وما تزال آثارها واضحة من خلال عدة مسامير جرى تركيبها في ظهره.

اقرأ أيضاً مصر: اعتقال القيادي بـ"دعم الشرعية" مجدي قرقر

تقول مديحة إن الأسرة ممنوعة من زيارته منذ أكثر من خمسة أشهر، بعد زيارة لم تزد على ثلاث دقائق، لم نستطع خلالها معرفة أحواله أو الاطمئنان على صحته، وتؤكد مديحة مجدي أن الحالة الصحية لوالدها تسوء يوماً بعد يوم، وأن الأسرة تقدّمت بعدة بلاغات لم يستجب لها أحد، كما "تقدمنا بطلبات للنائب العام للإفراج الصحي عنه، وتم رفضها جميعاً".

وتضيف ابنته: "الأدوية لا نستطيع إيصالها له، على الرغم من أنه يُعاني من عدة أمراض مزمنة ويستحيل أن يستمر من دون هذه الأدوية.. حتى إن المحامين لم يستطيعوا زيارته أو زيارة أي معتقل بسجن العقرب منذ حادثة اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات".

وتفجّر ابنته مديحة مفاجأة بقولها: "إن معظم أفراد الأسرة ضد الدكتور محمد مرسي، ما عدا والدي، ولهم توجهات ونشاطات سياسية مختلفة ومتباينة، لكننا نحترم توجهات بعضنا"، لكنها تؤكد: "نحن أيضاً ضد السفاح السيسي وضد الحكم العسكري".

وعن موقف والدها تقول مديحة: "لم نندم لحظة على ما اتخذه والدي من مواقف، ولنا الشرف أن والدنا معتقل في سجون الظلم، وإن عاد بنا الزمن لن نتردد في ما فعلنا في الماضي وما زلنا نفعله.. نحن نفتخر بوالدنا إلى أقصى درجة ونعرف أن موقفه مشرف.. وكان يشعر بالحسرة وقلة الحيلة عندما كان يرى طلابه المظلومين يجري اعتقالهم وتعطيل مسيرتهم الدراسية، لكنه أصبح يشعر بالرضى الآن ويقول "أصبحت زيّي زيّهم".

وتختتم مديحة حديثها قائلة: "والدي كان مشهوراً بلقب (فارس السلمية) ومعروف عنه الصبر والحلم ومسالم لأقصى درجة.. وكل هذه الاتهامات ملفقة وليس لها أساس من الصحة، ومهما ضيّقوا الخناق علينا فنحن ثابتون والحمد لله، أما قرار التحفظ على أمواله فإنه لا يفرق معنا في أي شيء، لأنها كلها أهداف دنيوية ونتطلع لرضى الله عز وجل فقط".

مجدي قرقر
ويشغل الدكتور مجدي قرقر، منصب رئيس قسم التخطيط البيئي والبنية الأساسية في كلية التخطيط الإقليمي والعمراني بجامعة القاهرة، كذلك اختير منذ 2002 رئيساً لوحدة تقويم الأداء وضمان الجودة في الكلية ذاتها، ومراجعاً لأنشطة ضمان الجودة في جامعة القاهرة ووزارة التعليم العالي والهيئة القومية لضمان جودة التعليم، وعمل عام 1991 أستاذاً زائراً في قسم الهندسة المدنية في جامعة كلورادو في الولايات المتحدة الأميركية.

وفي مجال العمل السياسي والعام، اختير قرقر منسقاً عاماً مساعداً للحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" منذ فبراير/شباط 2007 حتى يناير/كانون الثاني 2011، كما اختير عضواً بالمكتب التنفيذي ومجلس أمناء في الجبهة الوطنية للتغيير، برئاسة رئيس وزراء مصر الراحل الدكتور عزيز صدقي.

وكان له دور بارز ضد فرض الحراسة على نقابة المهندسين، كما لعب دوراً مهماً لدعم الشعب الفلسطيني من خلال مشاركته في تأسيس العديد من اللجان لنصرة شعب فلسطين وأهل غزة.

ومن أبرز مؤلفاته الأدبية مسرحية "الوزير جاي"، ومسرحية "رجل تحت الصفر"، و"كفر البلاص" وهي مجموعة من المسرحيات والقصص القصيرة.
ومن الكتب التي أصدرها كتاب "المقاطعة في مواجهة التطبيع" و"بين الإسلام والدنيوية".

اقرأ أيضاً تقرير: قانون مكافحة الإرهاب يقضي على المعارضين بمصر