إدانة دولية:مسؤولية الاحتلال عن تدهور الأوضاع الصحية بفلسطين

إدانة دولية:مسؤولية الاحتلال عن تدهور الأوضاع الصحية بفلسطين

26 مايو 2016
جلسة جمعية الصحة العالمية في جنيف (GETTY)
+ الخط -

ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء أمس الأربعاء، أن "جمعية الصحة العالمية" اعتمدت في دورتها التاسعة والستين مشروع قرار فلسطيني يدين معاملة إسرائيل للأسرى واعتداءاتها على الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف واقتحام المراكز الطبية، ويؤكد حق الفلسطينيين في تلقي العلاج، ويتناول الأوضاع الصحية في فلسطين بشكل عام.

وأوضح وزير الصحة الفلسطيني، جواد عواد،  أن 107 دول صوتت لصالح القرار، فيما صوتت 8 دول ضده، وامتنعت 8 أخرى عن التصويت، في حين تغيبت عن التصويت 61 دولة.

وجمعية الصحة العالمية هي أعلى جهاز لاتخاذ القرار في منظمة الصحة العالمية، وتجتمع مرة كل عام، ويحضر اجتماعها وفود من جميع الدول الأعضاء في المنظمة لتحديد سياسات المنظمة.

وأشار الوزير إلى أن الوفد الفلسطيني المشارك في أعمال الجمعية والسفارة الفلسطينية في جنيف ممثلة بالسفير إبراهيم خريشة، بذلوا جهوداً حثيثة وأجروا اتصالات مع البعثات العربية والأوروبية والأفريقية والآسيوية، لحثهم للتصويت لصالح القرار الفلسطيني.

وألقى وزير الصحة كلمة أمام الجمعية تحدث فيها عن التحديات والعوائق التي تواجه القطاع الصحي في فلسطين، وأن الفصل الجغرافي الكامل الذي قامت به دولة الاحتلال بين الضفة الغربية وغزة، ووجود المئات من الحواجز العسكرية في الضفة الغربية بين المحافظات والمدن والقرى، تشكل عائقاً للتواصل والمتابعة الصحية والرصد، وتشكل أيضاً عائقاً في تقديم الخدمات العلاجية والوقائية.

وقال عواد إن "سيارات الإسعاف الفلسطينية تتعرض حركتها للإعاقة والتفتيش والتأخير من جنود الاحتلال، حيث تمنع من تقديم الإسعاف الفوري للجرحى، ولم تسلم المستشفيات والمراكز الصحية من عملية المداهمة والاعتقال والقتل، وجرى ذلك في مستشفى المقاصد في القدس الشرقية ومستشفى الأهلي في الخليل وغيره من المراكز الصحية".

وتطرق وزير الصحة الفلسطيني في كلمته، للحديث عن جدار الفصل العنصري، قائلاً إنه "عزل ما يزيد عن ربع مليون شخص وأفقد 70 في المائة منهم دخله لاعتمادهم الزراعة، ما أدى لزيادة نسبة الفقر، وهي نسبة مرتفعة في الأراضي الفلسطينية، وزادت من صعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية".

وأكد أن انقطاع الكهرباء في غزة، حال دون قدرة الطواقم الطبية على إجراء العمليات الجراحية وجلسات الغسيل لمرضى الكلى، وعدم قدرتهم على ضخ المياه والتخلص من المياه العادمة نتيجة انقطاع الكهرباء، بالإضافة إلى شح الوقود بأنواعه واستخدام الزيوت المحروقة كبديل على الرغم مما تشكله من تلوث بيئي ومواد مسرطنة.


وتحدث وزير الصحة عمّا خلفته الحروب المتتالية على قطاع غزة، من إعاقات وما أحدثته الهبة الجماهيرية في الضفة الغربية من إصابات وضحايا نتيجة استخدام قوات الاحتلال للرصاص الحي المعدني والمطاطي، لافتاً إلى أنه "حسب تقارير وزارة الصحة الفلسطينية، فإن حوالي 2.5 في المائة من الشعب الفلسطيني يشكون من إعاقات مختلفة، لكن 49 في المائة من هؤلاء يشكون من إعاقات حركية، ويحتاجون إلى تأهيل وربما لمدى الحياة".

وأشار عواد إلى ازدياد الأمراض النفسية في فلسطين بشكل ملحوظ عند الكبار والصغار، وحسب دراسات "يونيسيف" فإن حوالى 400 ألف طفل في قطاع غزة يحتاجون إلى دعم نفسي واجتماعي، علاوة على دراسة لجمعية الشباب المسيحية، تبيّن أن حوالى 65 في المائة من القاصرين الذين تم اعتقالهم من قوات الاحتلال، يعانون من اضطرابات نفسية.

وتناول الوزير معاناة الأسرى الفلسطينيين في عيادات السجون الإسرائيلية، قائلاً، إنها "لا توفر الحد الأدنى للعلاج اللازم والملائم للأسرى الفلسطينيين، ما أدى إلى زيادة عدد المرضى، وزيادة مضاعفاتهم، الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر".

دلالات

المساهمون