"داعش" يعاقب سورية بحبسها داخل قفص بجماجم بشرية لضحاياه

"داعش" يعاقب سورية بحبسها داخل قفص بجماجم بشرية لضحاياه

29 ابريل 2016
"داعش" نشر أربعة أقفاص في عدة مناطق من الرقة(Getty)
+ الخط -
في فصل جديد من مسلسل الجرائم التي يرتكبها بحق أهالي المناطق التي يسيطر عليها، قام عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أخيراً بسجن فتاة، من مدينة الرقة (شمال سورية)، تبلغ من العمر 19 عاماً، داخل قفص معدني، مكشوف أمام المارة، في إحدى ساحات المدينة، ووضعوا فيه جماجم بشرية لضحاياهم، فانهارت تماماً بعد أربع ساعات من احتجازها. وكان عناصر التنظيم اتهموا الفتاة بمخالفة اللباس الشرعي خلال قيامها بتنظيف درج البناء الخاص بعائلاتها.

وأعلن نشطاء في حملة "الرقة تذبح بصمت" أن التنظيم نشر الجمعة الماضية أربعة أقفاص معدنية جديدة في عدة مناطق من مدينة الرقة، ولوحظ وجود عدد من الجماجم البشرية داخلها.

ووزعت الأقفاص بحسب الحملة في كل من باحة المستشفى الوطني ومنطقة تل البيعة "المقبرة"، ومقبرة حطين، وجانب مسجد النور.

وأشارت الحملة إلى أن الغاية من تزويد تلك الأقفاص بالجماجم هي ترويع النساء خلال معاقبتهن، في حال عدم التزامهن باللباس الشرعي أو مخالفة ما يسمى "بالحسبة"، إذ يحتجز التنظيم النساء في هذه الأقفاص لمدة تتراوح من يوم إلى يومين، وتبيت العديد منهن في العراء مع الجماجم داخل القفص.

يذكر أن التنظيم المتطرف ينشر أقفاصاً حديدية في الساحات العامة والشوارع لجميع المدن والبلدات التي يسيطر عليها، ويعمد إلى معاقبة الرجال والنساء الذين يخالفون أوامره وتعليماته بحبسهم فيه أمام مرأى الجميع بقصد إرهاب أهالي تلك المدن.

ويتولى ما يسمى بجهاز "الحسبة" ملاحقة المخالفين لتعليمات التنظيم وقراراته كالتدخين وعدم الالتزام بصلاة الجماعة ومخالفة قوانين اللباس وغيرها من القوانين الأخرى التي سنها التنظيم، ويتكون هذا الجهاز من عشرات السيارات التي تجوب الشوارع كل يوم بحثاً عن ضحايا.