قاضية لبنانية تتهم مُسنّة بالمسّ بهيبة الدولة وتحقير القضاء

قاضية لبنانية تتهم مُسنّة بالمسّ بهيبة الدولة وتحقير القضاء

05 مايو 2017
جرى توقيفها بسبب مخالفة بناء (فيسبوك)
+ الخط -

أصدر القاضي الجزائي المنفرد في محافظة النبطية جنوبي لبنان، محمد عبدو، الجمعة، قراراً قضى بإخلاء سبيل الحاجة خديجة أسعد (79 عاماً) بدون كفالة. وذلك بعد توقيفها لمدة 5 أيام في بلدتها، الدوير، بتهمة مخالفة قانون البناء. 

وواجهت السيدة العجوز خديجة أسعد، صعوبة النوم في سجنها داخل فصيلة بلدة الدوير (جنوب لبنان) التابعة لقوى الأمن الداخلي، بعد أن جرى توقيفها بسبب مخالفة بناء في منزلها بالبلدة.

وانتقلت معاناة خديجة عبر تسجيل مصوّر من داخل الفصيلة إلى اللبنانيين الذين فوجئوا بخبر توقيف السيدة المسنة، على الرغم من إصابتها بمرض سرطان الدم (لوكيميا)، وخضوعها لعلاج كيميائي.

وتقول المسنة: "أنام على الكرسي، لا أستطيع النوم على الأرض لوضعي الصحي، ولأنني أحتاج إلى المساعدة وليس بوسعي النهوض بمفردي".

وبحسب المُتداول فإن توقيفها أتى بسبب وجودها دون سواها من أفراد أسرتها في المنزل، لحظة وصول دورية من قوى الأمن الداخلي لقمع مخالفة تشييد خيمة فوق سطح المنزل دون إذن قانوني.

وهو ما تؤكده من خلال التسجيل: "لدى وصول قوات الأمن كنت وحيدة في المنزل، فقاموا باعتقالي، لأنهم لم يجدوا ابنتي التي بنت غرفة على السطح".

وبعد أربعة أيام من التوقيف في الفصيلة، وانتشار الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استمعت النائبة العامة الاستئنافية في محافظة النبطية القاضية غادة أبو كروم، إلى إفادة السيدة وقررت إحالتها إلى نظارة قصر عدل بعبدا شمالي العاصمة بيروت بجرائم "المس بهيبة الدولة" و"تحقير القضاء" و"مخالفة قانون البناء".

وهو ما دفع النائب وليد جنبلاط إلى المطالبة بـ"العفو عند المقدرة عن السيدة، رغم إمكانية وجود أسباب موجبة للتوقيف"، بحسب تعبيره.

دلالات