لبنان: ارتفاع نسبة ضحايا العنف الإلكتروني من النساء

لبنان: ارتفاع نسبة ضحايا العنف الإلكتروني من النساء في الحجر

08 مايو 2020
ارتفاع جرائم الابتزاز والتحرش الجنسي إلكترونياً 184% (فرانس برس)
+ الخط -
أطلقت منظمة "في-مايل" في لبنان حملة وطنية بعنوان "الشاشة ما بتحمي"، للتوعية من العنف الإلكتروني الذي تتعرّض له النساء، في ظلّ تأكيد الأرقام الخاصة، التي حصلت عليها المنظّمة من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بأنّ أكثر من مئة امرأة وفتاة يبلّغن شهرياً عن تعرضهنّ للعنف الإلكتروني بكافة أنواعه.

وقالت المديرة التنفيذية بالشراكة في منظمة "في-مايل"، حياة مرشاد، إنّه "وفقاً لمعطيات المديرية العامة للأمن العام، التي حصلت عليها المنظمة، فإنّ العام 2019 شهد انتحار فتاتين بسبب الابتزاز الإلكتروني ومحاولة انتحار لثالثة. وأشارت المديرية الى أنّ أنواع الجرائم الإلكترونية، التي تتعرض لها النساء والفتيات، توزّعت بين التحرّش، والتعرض للآداب والأخلاق العامة، والابتزاز الجنسي والمادي، والتهديد بالتشهير، وقدح وذمّ وسرقة حساب إلكتروني (تواصل اجتماعي، بريد إلكتروني وغيرها)".
وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، في بيان لها عمّمته بتاريخ 4 مايو/أيار، أنّ عدد شكاوى جرائم الابتزاز والتحرّش الجنسي ارتفع بنسبة 184 في المائة، بعد إعلان أول إصابة بفيروس كورونا في البلاد في 21 فبراير/شباط الماضي، وبدء فترة التعبئة العامة في 16 مارس/آذار.
علماً أنّه في عام 2018 بلغ عدد التبليغات 1123، وفي عام 2019 وصل العدد إلى 1270، أمّا منذ بدء عام 2020 وحتى شهر مارس، فقد سُجّل 315 تبليغا.

وذكّرت المديرية طلبها من المواطنين عدم أخذ صور فوتوغرافية أو تصوير أنفسهم عبر الفيديو، بشكل غير لائق في أي ظرف من الظروف، كي لا يقعوا ضحية استغلال الآخرين لهم. كما تطلب المديرية عدم الخضوع لطلبات المبتزّ، والتبليغ فوراً عن هذه الحالات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي العائدة للمديرية أو من خلال خدمة (بلّغ) على موقع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، أو الاتصال على الرقم: 293293/01، العائد للمكتب المذكور.
وقالت حياة مرشاد إنّه: "في الوقت الذي يشهد فيه العالم أزمة فيروس كورونا، ويعاني من تبعات هذه الأزمة على كافة الصعد الاجتماعية والاقتصادية والصحية، يضاف إليها الحجر المنزلي، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي المتنفّس الوحيد لنا، الذي نقوم من خلاله بنشاطاتنا، وهذا ما يعرّض الفتيات والنساء لخطر التعنيف من قبل المعتدين والمتحرّشين على هذه المواقع".

وأوضحت أنّ حملة "الشاشة ما بتحمي" تهدف إلى "التأكيد على أنّ النساء والفتيات في لبنان، والعالم العربي ككلّ، لهنّ الحق في الوصول إلى الإنترنت، واستخدامه بحرية وأمان من دون التعرّض للعنف الإلكتروني بكافة أنواعه".
ومن أهداف هذه الحملة، بحسب مرشاد، "إعلام النساء والفتيات بحقهنّ باستخدام الإنترنت، واطلاعهنّ، في الوقت ذاته، على التهديدات والتحدّيات كافة، التي تترافق مع هذا الاستخدام. إلى جانب إعطاء النساء والفتيات بعض التقنيات التي تمكنهنّ من استخدام الإنترنت بشكل آمن، خصوصاً مواقع التواصل الاجتماعي، وإعلام الفتيات والنساء أنّه لا يمكن للمعتدي الإفلات أو الهروب من العقاب، حتى لو كان الاعتداء على مواقع التواصل الاجتماعي. إذ بإمكانهنّ محاسبته وفضحه والتبليغ عنه".

دلالات

المساهمون