المغرب يطرد فرنسيتين من "فيمن" بتهمة الإخلال بالحياء

المغرب يطرد فرنسيتين من "فيمن" بتهمة الإخلال بالحياء

12 ابريل 2016
(تويتر)
+ الخط -


قرر المغرب طرد ناشطتين فرنسيتين من حركة "فيمن"، المنادية بالحرية الجنسية، بتهمة "الإخلال بالحياء والمسّ بالآداب العامة"، وذلك بعد أن بدأتا بالتعري وسط الشارع العام، أمام المحكمة الابتدائية لمدينة بني ملال، تضامناً مع مثلييْن مغربييْن يحاكمان بسبب أفعال جنسية مثلية.

وأكدت ولاية جهة بني ملال خنيفرة، التابعة لوزارة الداخلية المغربية، أمس الإثنين، أنها قررت طرد مواطنتين من جنسية فرنسية إلى خارج التراب الوطني، بعد محاولتهما القيام بأعمال مخلة بالحياء وتمس بالآداب العامة، تطبيقا لمقتضيات القانون رقم 02-03 المتعلق بدخول وإقامة الأجانب بالمملكة المغربية.

وشرح البلاغ الرسمي حيثيات الطرد بالقول إنه تم توقيف الناشطتين، اللتين دخلتا المغرب يوم الأحد الماضي، والمنتميتين إلى منظمة أجنبية تدعم انحراف الأخلاق، من طرف مصالح الأمن بعد محاولتهما القيام بأعمال مخلة بالحياء وتمس بالآداب العامة، أمام المحكمة الابتدائية ببني ملال.

وردت حركة "فيمن" على قرار طرد الناشطتين بالتأكيد على أنها تدافع عن الحق في الحياة الخاصة والحرية الجنسية، باسم حقوق الإنسان الكونية، مطالبة بوقف ما أسمته جملة الكراهية التي يتعرض لها المثليون جنسيا في المغرب، ومنها محاكمة مثليين في بني ملال.

ودعت حركة "فيمن"، عبر صفحتها على موقع فيسبوك، إلى إطلاق سراح الشابين المغربيين، وعدم متابعتهما أمام المحكمة لأسباب تتعلق بهويتهما وميولاتهما الجنسية، مطالبة باحترام الدستور الذي قالت الحركة "إنه ينص على محاربة التمييز كيفما كان شكله".

وكانت الناشطتان الفرنسيتان من حركة "فيمن" قد أثارتا ضجة زوال اليوم، بعد أن حاولتا التعري أمام محكمة بني ملال، بدعوة للتضامن مع المثليين المغربيين، اللذين يحاكمان بسبب ضبطهما يمارسان الجنس المثلي، غير أن السلطات الأمنية سرعان ما تدخلت واعتقلت الناشطتين، وقررت طردهما إلى بلادهما.

وتعود قصة الشابين المثليين إلى أواخر شهر مارس/آذار الماضي، عندما ضبطهما سكان أحد الأحياء بضواحي مدينة بني ملال داخل شقة يمارسان أفعالا جنسية ذات طابع مثلي، قبل أن يقوموا بتعنيفهما وضربهما، وتصوير مقاطع فيديو، فيما تم اعتقال المثليين والمهاجمين أيضاً.

 

دلالات

المساهمون